الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختار الصحاح ***
(السين) حرف من حروف المعجم وهي من حروف الزيادات. وقد تخلص الفعل للاستقبال، تقول: سيفعل. وقوله تعالى: {يس} كقوله: {الم} {وحم} في أوائل السور. وقال عكرمة: معناه يا إنسان لأنه قال: {إنك لمن المرسلين}. [سأر] س أ ر: (السُّؤْرُ) جمعه (أسْئارٌ) وقد (أسْارَ) يقال: إذا شربت فأسئر. أي أبق شيئا من الشراب في قعر الإناء. والنعت منه (سَئَّارٌ) على غير قياس لأن قياسه مسئر ونظيره أجبره فهو جبار. [سأل] س أ ل: (السُؤْلُ) ما يسأله الإنسان وقرئ: {أوتيت سُؤْلك يا موسى} بالهمز وبغيره. و(سَألَهُ) الشيء وسأله عن الشيء (سُؤَالًا) و(مَسْأَلةً) وقوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع} أي عن عذاب واقع. قال الأخفش: يقال: خرجنا نسأل عن فلان وبفلان. وقد تخفف همزته فيقال: سأل يسأل والأمر منه سل ومن الأول اسأل. ورجل (سُؤَلَةٌ) بوزن همزة كثير (السُؤَال). و(تَسَاءَلُوا) سأل بعضهم بعضا. [سأم] س أ م: (سَئِمَ) من الشيء من باب طرب و(سآما) بالمد و(سَأْمَةً) أي مله ورجل سَئُومٌ. سائبةٌ في س ي ب. سائِمةٌ في س و م. ساحَةٌ في س و ح. ساعَةٌ في س و ع. [سبأ] س ب أ: (سَبَأُ) اسم رجل يصرف ولا يصرف. [سبب] س ب ب: (السَّبُّ) الشتم والقطع والطعن وبابه رد، و(التَّسَابُّ) التشاتم والتقاطع. وهذا (سُبَّةٌ) عليه بالضم أي عار يسب به. ورجل سُبَّةٌ يَسُبُّهُ الناس. و(سُبَبَةٌ) كهمزة يسب الناس. و(السَّبَبُ) الحبل وكل شيء يتوصل به إلى غيره. و(أسْبَابُ) السماء نواحيها. [سبت] س ب ت: (السَّبْتُ) الراحة والدهر وحلق الرأس وضرب العنق ومنه يسمى يوم السبت لانقطاع الأيام عنده وجمعه (أسْبُتٌ) و(سُبُوت). و(السَّبْتُ) أيضا قيام اليهود بأمر سبتها ومنه قوله تعالى: {يوم سبتهم شرعا ويوم لا يَسْبِتُون} وباب الأربعة ضرب. و(أسْبَتَ) اليهودي دخل في السبت. و(السُّبَاتُ) النوم وأصله الراحة ومنه قوله تعالى: {وجعلنا نومكم سباتا} وبابه نصر و(المَسْبُوتُ) الميت والمغشي عليه. [سبج] س ب ج: السَّبَجُ بفتحتين الخرز الأسود. [سبح] س ب ح: (السِّبَاحَةُ) بالكسر العوم وقد (سَبَحَ) يسبح بالفتح فيهما. و(السَّبْحُ) الفراغ. والسَّبْحُ أيضا التصرف في المعاش وبابهما قطع. وقيل في قوله تعالى: {سبْحا طويلا} أي فراغا طويلا. وقال أبو عبيدة: متقلبا طويلا وقيل هو الفراغ والمجيء والذهاب. و(السُّبْحَةُ) خرزات يسبح بها. وهي أيضا التطوع من الذكر والصلاة تقول منه قضيت سبحتي. والتَّسْبِيحُ التنزيه. و(سُبْحَانَ) الله معناه التنزيه لله وهو نصب على المصدر كأنه قال: أُبرئُ الله من كل سوء براءة. و(سُبُحاتُ) وجه الله تعالى بضمتين جلالته. و(سُبُّوحٌ) من صفات الله تعالى. قال ثعلب: كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر وكذلك الذروح. وقال سيبويه: ليس في الكلام فعول بالضم وقد مر في [ذ ر ح]. [سبحل] س ب ح ل: (سَبْحَلَ) الرجل قال: سبحان الله. [سبخ] س ب خ: السَّبَخَةُ بفتح الباء واحدة (السِّبَاخُ). وأرض (سَبِخَةٌ) بكسر الباء ذات سباخ. قلت: أرض سبخة أي ذات ملح ونز. ويقال: (سَبَّخَ) الله عنه الحمى تسبِيخًا أي خففها. وفي الحديث: "أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة رضي الله عنها حين دعت على سارق سرقها: لا تسبخي عنه بدعائك عليه" أي لا تخففي عنه إثمه. و(السَّبْخُ) بوزن الفلْسُ الفراغ والنوم وقرأ بعضهم: {إن لك في النهار سبخا طويلا} أي فراغا. [سبد] س ب د: ماله (سَبَدٌ) ولا لبد بفتح الباء فيهما أي قليل ولا كثير. و(السَّبَدُ) من الشعر واللبد من الصوف. والتَّسْبِيدُ ترك الادهان. وفي الحديث: "قدم ابن عباس رضي الله عنه مكة مُسَبِّدًا رأسه". [سبر] س ب ر: (سَبَرَ) الجرح نظر ما غوره وبابه نصر، و(المِسْبارُ) بالكسر ما يسبر به الجرح. و(السِّبَارُ) بالكسر أيضا مثله. وكل أمر رزته فقد (سَبَرْتَهُ) و(السَّبْرَةُ) بفتح السين الغداة الباردة. وفي الحديث: "إسباغ الوضوء في السبرات" و(السِّبْرُ) بكسر السين الهيئة يقال: فلان حسن الحبر والسبر إذا كان جميلا حسن الهيئة. [سبط] س ب ط: شعر (سَبِطٌ) بفتح الباء وكسرها أي مسترسل غير جعد وقد (سَبِطَ) شعره من باب طرب. ورجل (سَبِطُ) الشعر و(سَبِطُ) الجسم و(سَبْطُ) الجسم أيضا. مثل: فَخِذ وفَخْذ إذا كان حسن القد والاستواء. و(السِّبْطُ) واحد الأَسْبَاطِ وهم ولد الولد. و(الأَسْبَاطِ) من بني إسرائيل كالقبائل من العرب. وقوله تعالى: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} إنما أنث لأنه أراد اثنتي عشرة فرقة ثم أخبر أن الفرق أسباط وليس الأسباط بتفسير، وإنما هو بدل من اثنتي عشرة لأن التفسير لا يكون إلا واحدا منكرا كقولك: اثني عشر درهما ولا يجوز دراهم. و(السَّابَاطُ) سقيفة بين حائطين تحتها طريق والجمع (سَوابِيطُ) و(سَابَاطَاتٌ). و(السُّبَاطَةُ) بالضم الكناسة. و(سُبَاطُ) اسم شهر بالرومية. [سبع] س ب ع: السُّبْعُ جزء من سبعة و(سَبَعَ) القوم صار (سابِعَهم) أو أخذ سبع أموالهم وبابه قطع. و(السَّبْعُ) بضم الباء واحد (السِّبَاعِ) و(السَّبُعَةُ) اللبؤة. وأرض (مَسْبَعَةٌ) بوزن متربة ذات سباع. و(السَّبِيعُ) السبع. والأُسْبُوعُ من الأيام. وطاف بالبيت أُسبوعا أي سبع مرات. وثلاثة (أسابِيعَ). و(سَبَّعَ) الشيء (تَسْبِيعا) جعله سبعة. وقولهم وزن (سَبْعةٍ) يعنون به سبعة مثاقيل. [سبغ] س ب غ: شيء (سَابِغٌ) أي كامل واف. و(سَبَغَتِ) النعمة اتسعت وبابه دخل و(أسْبَغَ) الله عليه النعمة أتمها. و(إسْباغُ) الوضوء إتمامه. وذنب (سابِغٌ) أي واف. و(السَّابِغةُ) الدرع الواسعة. [سبق] س ب ق: (سَابَقَهُ فسَبقَهُ) من باب ضرب، و(استَبَقَا) في العدو أي (تَسابَقَا). وقيل في قوله تعالى: {إنا ذهبنا نستبق} أي ننتضل. و(السَّبَقُ) بفتحتين الخطر الذي يوضع بين أهل السباق. و(سِبَاقَا) البازي قيداه من سير أو غيره. [سبك] س ب ك: (سَبَكَ) الفضة وغيرها أذابها وبابه ضرب والفضة (سَبِيكَةٌ) وجمعها (سَبَائِكُ). و(السُّنْبُك) طرف مقدم الحافر وجمعه (سَنَابِكُ). وفي الحديث: "تُخرجكم الروم منها كفرا كفرا إلى سُنبك من الأرض" شبّه الأرض التي يخرجون إليها بالسُنبك في غلظه وقلة خيره. [سبل] س ب ل: (السَّبَلُ) بالتحريك السُنبل وقد أسْبَلَ. الزرع خرج سُنبله. و(أسْبَلَ) المطر والدمع هطل. وأسبل إزاره أرخاه. و(السَّبَلُ) داء في العين شبه غشاوة كأنها نسج العنكبوت بعروق حمر. و(السَّبِيلُ) الطريق يُذكر ويُؤنث، قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي} وقال: {وإن يروْا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا}. و(سَبَّلَ) ضيعته (تَسْبِيلًا) جعلها في سبيل الله. وقوله تعالى: {يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} أي سببا ووصلة. و(السَّابِلَةُ) أبناء السبيل المختلفة في الطرقات. و(السَّبَلةُ) الشارب والجمع (السِّبَالُ). و(السُّنْبُلةُ) واحدة (سَنَابلِ) الزرع وقد (سَنْبَلَ) الزرع خرج سنبله. و(سَلْسَبِيلُ) اسم عين في الجنة، قال الله تعالى: {عينا فيها تسمى سلسبيلا} قال الأخفش: هي معرفة ولكن لما كانت رأس آية وكانت مفتوحة زيدت فيها الألف كما قال الله تعالى: {كانت قواريرا قوارير}. [سبهل] س ب ه ل: جاء الرجل يمشي (سَبَهْلَلًا) إذا جاء وذهب في غير شيء. وقال عمر رضي الله تعالى عنه: إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللا لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة. [سبا] س ب ا: (السَّبْيُ) و(السِّبَاءُ) الأسر، وقد (سَبَيْتُ) العدو أسرته وبابه رمى، و(سِبَاءً) أيضا بالكسر والمد و(اسْتَبَيْتُه) مثله. و(السَّابِياءُ) النتاج. وفي الحديث: "تسعة أعشراء البركة في التجارة وعُشر في السابياء". [ستت] س ت ت: تقول: عندي (سِتةُ) رجالٍ ونسوةٍ بالجر أي ثلاثة رجال وثلاث نسوة. فإن قلت: ونسوةٌ بالرفع كان عندك ستة رجال وكان عندك نسوة. وكذا كلُّ عدد احتمل أن يُفرد منه جمعان مما زاد على الستة فلك فيه الوجهان. فأما إذا كان عدد لا يحتمل أن يفرد منه جمعان كالخمسة والأربعة والثلاثة فالرفع لا غير. تقول: عندي خمسة رجال ونسوةٌ ولا يكون للجر مساغ. قلت: قال الأزهري: وهذا قول جميع النحويين. [ستر] س ت ر: (السِّتْرُ) جمعه (سُتُورٌ) و(أسْتارٌ). و(السُّتْرةُ) ما يُستر به كائنا ما كان وكذا (السِّتَارةُ) والجمع (السَّتَائِرُ). و(سَتَر) الشيء غطاه وبابه نصر (فاسْتَتَر) هو و(تَسَتَّر) أي تغطى. وجارية (مُستَرةٌ) أي مخدرة. وقوله تعالى: {حجابا مستورا} أي حجاب على حجاب: فالأول مستور بالثاني أراد بذلك كثافة الحجاب لأنه جعل على قلوبهم أكنة وفي آذانهم وقرا. وقيل هو مفعول بمعنى فاعل كقوله تعالى: {إنه كان وعده مأتيا} أي آتيا. ورجل (مَسْتُورٌ) و(سَتِيرٌ) أي عفيف، والمرأة (سَتِيرةٌ). و(الإسْتَارُ) بالكسر في العدد أربعة. والإستار أيضا وزن أربعة مثاقيل ونصف. [ستق] س ت ق: درهم (سَُتُّوقٌ) بفتح السين وضمها أي زيف نبهرج وكل ما كان على هذا المثال فهو مفتوح الأول إلا أربعة أحرف جاءت نوادر وهي: سُبوح وقُدوس وذُروح وسُتوق فإنها تُضم وتُفتح. [سجد] س ج د: (سَجَدَ) خضع ومنه (سُجُودُ) الصلاة وهو وضع الجبهة على الأرض وبابه دخل والاسم (السِّجْدَةُ) بكسر السين. وسورة (السَّجْدةِ) بفتح السين. و(السَّجَّادَةُ) الخُمْرة. قلت: الخُمْرة سجادة صغيرة تُعمل من سعف النخل وتُرمل بالخيوط. و (المَسْجِدُ) بكسر الجيم وفتحها معروف. قال الفراء: ما كان على فعل يفعُل كدخل يدخل فالمفعل منه بفتح العين اسما كان أو مصدرا تقول: دخل مدخلا وهذا مدخله إلا أحرفا من الأسماء ألزموها كسر العين منها: المسجد والمطلع والمغرب والمشرق والمسقط والمفرق والمجزر والمسكن والمرفق من رفق يرفق والمنبت من نبت ينبت والمنسك من نسك ينسك فجعلوا الكسر علامة للاسم وربما فتحه بعض العرب في الاسم. وقد رُوي مسكَن ومسكِن وسمعنا المسجَد والمسجِد والمطلَع والمطلِع والفتح في كله جائز وإن لم نسمعه. وما كان من باب فعل يفعل كجلس يجلس فالمكان بالكسر والمصدر بالفتح للفرق بينهما تقول: نزل منزلا بفتح الزاي يعني نزولا وهذا منزله بالكسر أي داره. وهذا الباب مخصوص بهذا الفرق وغيره من الأبواب يكون المكان والمصدر منه كلاهما مفتوح العين إلا ما استثناه. و(المَسْجَدُ) بفتح الجيم جبهة الرجل حين يصيبه أثر السجود. والآراب السبعة (مَسَاجِدٌ). [سجر] س ج ر: (سَجَرَ) التنور أحماه، و(سَجَرَ) النهر ملأه ومنه البحر (المَسْجورُ) وبابهما نصر. و(السَّجُورُ) بالفتح ما يُسجر به التنور. و(السَّاجُور) خشبة تُجعل في عنق الكلب يقال: كلب (مُسَوْجَرٌ). [سجسج] س ج س ج: يوم (سَجْسَجٌ) بوزن جعفر لا حر فيه ولا برد. وفي الحديث: "الجنة سجسج". [سجع] س ج ع: (السّجْعُ) الكلام المقفى والجمع (أسْجَاع) و(أسَاجِيعُ) وقد (سَجَعَ) الرجل من باب قطع و(سَجَّع) أيضا (تسجيعا) وكلام (مُسَجَّعٌ). و(سَجَعَتِ) الحمامة هدرت. وسجعت الناقة مدت حنينها على جهة واحدة. [سجل] س ج ل: (السَّجْلُ) مذكر وهو الدلو إذا كان فيه ماء قلّ أو كثر ولا يقال لها وهي فارغة: سجل ولا ذَنوب والجمع (سِجَال). قلت: قال الأزهري والفارابي وغيرهما: (السَّجْلُ) الدلو الملأى. و(السِّجِلُّ) الصك وقد (سَجَّل) الحاكم (تسجيلا). وقوله تعالى: {حجارة من سجيل} قالوا: هي حجارة من طين طُبخت بنار جهنم مكتوب فيها أسماء القوم لقوله تعالى في آية أخرى: {لنرسل عليهم حجارة من طين} و(السَّجَنْجَلُ) المرآة وهو رومي معرب. [سجم] س ج م: (سَجَمَ) الدمع سأل وبابه دخل و(سِجامًا) أيضا بالكسر، و(انْسَجَم) و(سَجَمَتِ) العين دمعها وعين (سَجُومٌ). [سجن] س ج ن: (السِّجْنُ) الحبس وقد (سَجَنَهُ) من باب نصر. قلت: يقال: ليس شيء أحق بطول سجن من لسان. نقله الفارابي: و(سِجّينٌ) موضع فيه كتاب الفجار. وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: هو دواوينهم. قال أبو عبيدة: هو فعيل من السجن. [سجا] س ج ا: (السَّجِيَّةُ) الخُلق والطبيعة وقد (سَجَا) الشيء من باب سما سكن ودام. وقوله تعالى: {والليل إذا سجى} أي دام وسكن. ومنه البحر (السَّاجي) وطرف (سَاجٍ) أي ساكن. و(سَجَّى) الميت (تَسْجِيةً) أي مد عليه ثوبا. [سحب] س ح ب: (السَّحَابَةُ) الغيم وجمعها (سحابٌ) و(سُحُبٌ) بضمتين و(سَحَائِبُ). [سحت] س ح ت: (السُّحُتُ) بسكون الحاء وضمها الحرام. و(أسْحَتَ) في تجارته إذا اكتسب السُحت. و(سحتَهُ) من باب قطع و(أسْحَتَهُ) أيضا استأصله. وقرئ: {فيسحتكم بعذاب} بضم الياء. [سحج] س ح ج: (سَحَجَ) جلده (فانْسَحَجَ) أي قشره فانقشر وبابه قطع. ووجهه (سَحْجٌ) بوزن فلس أي قشر. [سحح] س ح ح: (سَحَّ) الماء صبه وسح الماء بنفسه سال من فوق وكذا المطر والدمع وبابهما رد. [سحر] س ح ر: (السُّحْر) بالضم الرئة والجمع (أسحارٌ) كبرد وأبراد وكذا (السَّحْرُ) بالفتح وجمعه (سُحُورٌ) كفلس وفلوس. وقد يُحرك لمكان حرف الحلق فيقال: (سَحْرٌ) و(سَحَرٌ) كنهْر ونهَر. و(السَّحَرُ) قبيل الصبح تقول: لقيته سحرا إذا أردت به سحر ليلتك لم تصرفه لأنه معدول عن الألف واللام وهو معرفة وقد غلب عليه التعريف من غير إضافة ولا ألف ولام. وإن أردت به نكرة صرفته قال الله تعالى: {إلا آل لوط نجيناهم بسحر} و(السَّحْرةُ) بالضم السَحَر الأعلى تقول: أتيته بسَحَر وبسُحْرة. و(أسْحَرْنا) سرنا وقت السحر. وأسحرنا صرنا في السحر. و(اسْتَحَر) الديك صاح في السحر. و(السَّحُورُ) بالفتح ما (يُتَسَحَّرُ) به. و(السِّحْرُ) الأخذة وكل ما لطُف مأخذه ودق فهو سحر. وقد (سَحَرَهُ) يسحره بالفتح (سِحْرا) بالكسر. و(الساحِرُ) العالم. و(سَحَرهُ) أيضا خدعه وكذا إذا علله و(سَحَرَّهُ تَسْحِيرا) مثله. وقوله تعالى: {إنما أنت من المُسَحَّرين} قيل (المُسَحَّرُ) المخلوق ذا (سَحْرٍ) أي رئة وقيل: المُعلل. [سحق] س ح ق: (سَحَقَ) الشيء (فانْسَحَقَ) أي سهكه وبابه قطع. و(السَّحْق) أيضا الثوب البالي. و(السُّحْقُ) بالضم البعد يقال: سحقا له. و(السُّحُقُ) بضمتين مثله. وقد (سَحُقَ) الشيء بالضم (سُحقا) بوزن بعد فهو (سَحِيقٌ) أي بعيد. و(أسْحَقَهُ) الله أبعده. و(أسْحَقَ) الثوب أخلق وبلي. و(إسْحَاقُ) اسم رجل فإن أردت به الاسم الأعجمي لم تصرفه في المعرفة لأنه غُيّر عن جهته فوقع في كلام العرب غير معروف المذهب وإن أردت المصدر من قولك أسحقه السفر إسحاقا أي أبعده صرفته لأنه لم يتغير. و(السِّمْحَاقُ) قشرة رقيقة فوق عظم الرأس وبها سميت الشجة إذا بلغت إليها سِمحاقا. [سحل] س ح ل: (السَّحْلُ) الثوب الأبيض من الكرسف من ثياب اليمن. وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب (سَحُوليَّةٍ) كرسف. ويقال: (سَحُولُ) موضع باليمن وهي تنسب إليه. و(السُّحَالَةُ) بالضم ما سقط من الذهب والفضة ونحوهما كالبرادة. و(السَّاحِلُ) شاطئ البحر قال ابن دريد: هو مقلوب وإنما الماء سحله أي قشره وكشطه. [سحم] س ح م: (السُّحْمَةُ) السواد و(الأسحم) الأسود. [سحن] س ح ن:(السحنة) بفتحتين الهيئة وقد تسكن. [سحا] س ح ا: (المِسْحَاةُ) كالمجرفة إلا أنها من حديد. [سخت] س خ ت: (السَّخْتُ) بسكون الخاء الشديد وهو معروف في كلام العرب وهم ربما استعملوا بعض كلام العجم باتفاق وقع بين اللغتين كما قالوا: للمِسْحِ بوزن الملح بلاس وللصحراء دشت. [سخر] س خ ر: (سَخِرَ) منه من باب طرب و(سُخُرًا) بضمتين و(مَسْخَرًَا) بوزن مذهب. وحكى أبو زيد: (سَخِرَ) به وهو أردأ اللغتين. وقال الأخفش: (سخر) منه وبه وضحك منه وبه وهزئ منه وبه كل يقال، والاسم (السُّخْرِيَّةُ) بوزن العشرية و(السُّخْرِيُّ) بضم السين وكسرها وقرئ بهما قوله تعالى: {ليتخذ بعضهم بعضا سُخريَّا}. و(سَخَّرَهُ) (تَسخِيرا) كلفه عملا بلا أجرة وكذا (تَسَخَّرهُ). و(التَّسْخِيرُ) أيضا التذليل. ورجل (سُخْرَةٌ) كسفرة يسخر منه و(سُخَرَةٌ) كهمزة يسخر منه الناس. [سخط] س خ ط: (السَّخَطُ) بفتحتين و(السُّخْطُ) بوزن القفل ضد الرضا، وقد (سَخِط) أي غضب وبابه طرب فهو (سَاخِطٌ) و(أسْخَطَهُ) أغضبه و(تَسَخَّطَ) عطاءه استقله. [سخف] س خ ف: (السُّخْفُ) بوزن القفل رقة العقل وبابه طرب فهو (سَخِيفٌ). [سخل] س خ ل: يقال: (السَّخْلةُ) لولد الغنم من الضأن والمعز ساعة وضعه ذكرا كان أو أنثى وجمعه (سَخْلٌ) بوزن فَلْس و(سِخَالٌ) بالكسر. [سخم] س خ م: (السُّخْمَةُ) السواد و(الأَسْخَمُ) الأسود و(السُّخَامُ) بالضم سواد القدر. و(سَخَّمَ) الله وجهه (تَسْخِيمًا) أي سوده. [سخن] س خ ن: (السُّخْنُ) الحار وقد (سَخَنَ) يسخن بالضم (سُخُونَةً) و(سَخُنَ) أيضا من باب سهل. و(تَسْخِينُ) الماء و(إسْخَانُهُ) بمعنى. وماء (مُسَخَّنٌ) و(سَخِينٌ) وأنشد ابن الأعرابي: مشعشعة كأن الحص فيها *** إذا ما الماء خالطها سخينا قال: وقول من قال: جدنا بأموالنا ليس بشيء. قلت. قد ذكر رحمه الله في [س خ ي] ضد هذا وماء (سُخَاخِينُ) على فعاعيل بالضم وليس في كلام العرب غيره. ويوم (سُخْنٌ) و(سَاخِنٌ) و(سُخْنَانٌ) أي حار وليلة (سُخْنةٌ) و(سُخْنانَةٌ). و(سُخْنَةُ) العين ضد قرتها وقد (سَخِنَتْ) عينه تسخن مثل طرب يطرب (سُخْنةً) فهو (سَخِينُ) العين و(أسْخَنَ) الله عينه أي أبكاه. و(التَّسَاخِينُ) الخفاف وفي الحديث: "أنه عليه السلام أمرهم أن يسمحوا على المشاوذ والتساخين" ولا واحد لها مثل التعاشيب. قلت: التعاشيب العشب المتفرق. [سخا] س خ ا: (السَّخَاءُ) الجود وقد (سَخَا) يسخو و(سَخِيَ) بالكسر (سَخَاءً) فيهما. قال عمرو بن كلثوم: مشعشعة كأن الحص فيها *** إذا ما الماء خالطها سخينا أي جدنا بأموالنا. وقول من قال: سخينا من السخونة نصب على الحال ليس بشيء. قلت: قد ذكر رحمه الله تعالى في [س خ ن] ضد هذا. و(سَخُوَ) الرجل من باب ظرف صار (سَخِيّا). وفلان (يَتَسَخَّى) على أصحابه أي يتكلف السخاء. [سدد] س د د: التَّسْدِيدُ التوفيق (للسَّدَادِ) بالفتح وهو الصواب والقصد من القول والعمل. و(المُسَدَّدُ) الذي يعمل بالسداد والقصد وهو أيضا المقوم. و(سَدَّدَ) رمحه (تسديدا) ضد عرضه. و(سَدَّ) قوله يسد بالكسر (سَدَادًا) بالفتح صار سديدا وأمر (سَدِيدٌ) و(أسَدُّ) أي قاصد. و(اسْتَدَّ) الشيء استقام. قال الشاعر: أعلمه الرماية كل يوم *** فلما استد ساعده رماني قال الأصمعي: اشتد بالشين المعجمة ليس بشيء. و(السَّدَدُ) بفتحتين الاستقامة والصواب مثل (السَّدَادِ) بالفتح. و(سِدَادُ) القارورة والثغر: موضع المخافة بالكسر لا غير. ومنه قوله: ليوم كريهة وسداد ثغر *** وهو سده بالخيل والرجال. وأما قولهم: فيه (سِدَادٌ) من عوز وسداد من عيش أي ما تسد به الخلة فيكسر ويفتح والكسر أفصح. و(سَدَّ) الثلمة ونحوها من باب رد أي أصلحها وأوثقها. و(السَّدُ) بالفتح والضم الجبل والحاجز. قلت: وفي الديوان وقال بعضهم: السد بالضم ما كان من خلق الله وبالفتح ما كان من عمل بني آدم. و(اسْتَدّتْ) عيون الخرز و(انْسَدَّتْ) بمعنى. و(السُّدَّةُ) بالضم باب الدار. وفي الحديث: "الشعث الرءوس الذين لا تفتح لهم (السُّدَد)". [سدر] س د ر: (السِّدْرُ) شجر النبق، الواحدة (سِدْرَةٌ) والجمع (سِدْراتٌ) بسكون الدال و(سِدَِراتٌ) بفتح الدال وكسرها و(سِدَرٌ) بفتح الدال. و(السديرُ) نهر وقيل قصر. و(السَّادِرُ) المتحير وهو أيضا الذي لا يهتم ولا يبالي ما صنع. وقول علي رضي الله تعالى عنه: أكيلكم بالسيف كيل السَّنْدَرَه قيل هو مكيال ضخم. [سدس] س د س: (سُدُْسُ) الشيء بسكون الدال وضمها جزء من ستة وبعضهم يقول للسدس: (سَدِيسٌ) كما يقال للعشر: عشير. و(أسْدَسَ) القوم صاروا ستة. و(سَدَس) القوم من باب نصر أخذ سدس أموالهم و(سَدَسَهُم) من باب ضرب إذا كان (سَادِسَهم). و(السُّنْدُسُ) البزيون. [سدل] س د ل: سَدَلَ ثوبه أرخاه وبابه نصر وشعر (مُنْسَدِلٌ). [سدم] س د م: السَّدَمُ بفتحتين الندم والحزن وبابه طرب ورجل (سَادِمٌ) نادم و(سَدْمانُ) ندمان وقيل: هو إتباع. [سدن] س د ن: (السَّادِنُ) خادم الكعبة وبيت الأصنام والجمع (السَّدَنَةُ) وقد (سَدَنَ) من باب نصر وكتب. [سدى] س د ى: (السَّدَى) بفتح السين ضد اللحمة و(السَّدَاةُ) مثله. تقول منه: (اسْدَى) الثوب. و(السُّدَى) بالضم المهمل. يقال: إبل سدى أي مهملة وبعضهم يقول: (سَدًى) بالفتح. و(أسْدَاها) أهملها. و(السَّادِي) السادس بإبدال السين ياء. [سرب] س ر ب: (السَّارِبُ) الذاهب على وجهه في الأرض ومنه قوله تعالى: {وسارب بالنهار} أي ظاهر وبابه دخل. و(السِّرْبُ) بالكسر النفس يقال: فلان آمن في سربه أي في نفسه وهو أيضا القطيع من القطا والظباء والوحش والخيل والحمر والنساء. و(السَّرَبُ) بفتحتين بيت في الأرض. و(انْسَرَبَ) الحيوان و(تَسَرَّبَ) دخل فيه. قلت: ومنه قوله تعالى: {فاتخذ سبيله في البحر سَرَبا}. و(السَّرَابُ) الذي تراه نصف النهار كأنه ماء. [سربل] س ر ب ل: (السِّرْبَالُ) القميص و(سرْبَلهُ) (فَتَسَرْبَلَ) أي ألبسه السربال. [سرج] س ر ج: (السَّرْجُ) الرحل وقد (أسْرَجْتُ) الدابة. و(السِّرَاجُ) المصباح. و(المَسْرَجَةُ) بوزن المتربة التي فيها الفتيلة والدهن. [سرجن] س ر ج ن: (السِّرْجِينُ) بالكسر معرب لأنه ليس في الكلام فعليل بالفتح ويقال: سرقين أيضا. [سرح] س ر ح: (السَّرْحُ) بوزن الشرح المال السائم. و(سَرَحَ) الماشية من باب قطع. و(سَرَحَتْ) بنفسها من باب خضع. تقول: سرحت بالغداة وراحت بالعشي. يقال: ماله (سارِحةٌ) ولا رائحة أي شيء. و(تسرِيحُ) المرأة تطليقها والاسم (السَّراحُ) بالفتح. وتَسْرِيحُ الشعر إرساله وحله قبل المشط. و(السَّرْحُ) أيضا شجر عظام طوال الواحدة (سَرْحةٌ). و(السِّرْحانُ) بالكسر الذئب وجمعه (سَرَاحينُ) والأنثى (سِرْحانةٌ). [سرد] س ر د: درع (مَسْرُودَةٌ) و(مُسَرَّدةٌ) بالتشديد. فقيل: سردها نسجها وهو تداخل الحلق بعضها في بعض. وقيل: (السَّرْدُ) الثقب و(المَسْرُودَةُ) المثقوبة. وفلان (يَسْرُد) الحديث إذا كان جيد السياق له. و(سَرَد) الصوم تابعه. وقولهم في الأشهر الحرم: ثلاثة (سَرْدٌ) أي متتابعة وهي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم وواحد فرد وهو رجب. و(سَرْدُ) الدرع والحديث والصوم كله من باب نصر. [سردق] س ر د ق: (السُّرْدَاقُ) واحد (السُّرَادِقاتِ) التي تمد فوق صحن الدار، وكل بيت من كرسف أي قطن فهو (سُرادِقُ) يقال. بيت (مُسَرْدَق). [سرر] س ر ر: (السِّرُّ) الذي يكتم وجمعه (أسْرارٌ). و(السَّرِيرةُ) مثله وجمعها (سَرائِرُ). و(السُّرُّ) بالضم ما تقطعه القابلة من (سُرَّةِ) الصبي تقول: عرفت ذلك قبل أن يقطع (سُرُّك) ولا تقل: (سرَّتك) لأن (السُّرَّة) لا تقطع وإنما هي الموضع الذي قطع منه السر. و(السَّرَرُ) بفتح السين وكسرها لغة في السر يقال: قطع (سَرَرُ) الصبي و(سِرَرُهُ) وجمعه (أسِرَّةٌ) وجمع (السُّرَّةِ) (سُرَرٌ) وسرَّاتٌ. و(سَرَّ) الصبي قطع سرره وبابه رد. وأما قول أبي ذؤيب: بآية ما وقفت والركا *** ب بين الحجون وبين (السُّرَر) فإنما عنى به الموضع الذي سر فيه الأنبياء عليهم السلام وهو على أربعة أميال من مكة. وفي بعض الحديث أنه بالمأزمين من منى كانت فيه دوحة قال ابن عمر رضي الله تعالى عنه: سُرَّ تحتها سبعون نبيا أي قطعت سررهم. و(السُّرِّيَّةُ) الأمة التي بوَّأْتها بيتا وهي فعيلة منسوبة إلى السر وهو الإخفاء لأن الإنسان كثيرا ما يسرها ويسترها عن حرته. وإنما ضمت سينه لأن الأبنية قد تغير في النسب خاصة كما قالوا في النسبة إلى الدهر: دهري وإلى الأرض السهلة سهلي بضم أولهما والجمع (السَّرارِيُّ). وقال الأخفش: هي مشتقة من السرور لأنه يسر بها يقال: (تَسَرَّرَ) جارية و(تَسَرَّى) أيضا كما قالوا: تظنن وتظنى. و(السُّرُورُ) ضد الحزن وقد (سَرَّهُ) يسره بالضم (سُرُورا) و(مَسَرَّةً) أيضا كمبرة. و(سُرَّ) الرجل على ما لم يسم فاعله فهو (مَسْرُورٌ). وجمع (السَّرِير) (أسِرَّةٌ) و(سُرُرٌ) بضم الراء وبعضهم يفتحها استثقالا لاجتماع الضمتين مع التضعيف. وكذا ما أشبهه من الجموع نحو ذليل وذلل. وقد يعبر بالسرير عن الملك والنعمة. و(سَرَرُ) الشهر بفتحتين آخر ليلة منه وكذا (سَرارُهُ) بفتح السين وكسرها وهو مشتق من قولهم: (اسْتَسَرَّ) القمر أي خفي ليلة (السِّرَارِ) فربما كان ليلة وربما كان ليلتين. و(السِّرَرُ) كالعنب بالكسر ما على الكمأة من القشور والطين وجمعه (أسرارٌ). و(السِّرَرُ) أيضا واحد (أسْرارِ) الكف والجبهة وهي خطوطها وجمع الجمع (أساريرُ). وفي الحديث: "تبرق أسارير وجهه" و(السِّرارُ) بالكسر لغة في السرر وجمعه (أسِرَّةٌ) كحمار وأحمرة. و(سَرَّهُ) طعنه في سرته. و(السَّرَّاءُ) الرخاء وهو ضد الضراء. و(أسَرَّ) الشيء كتمه وأعلنه وفسر بهما قوله تعالى: {وأسروا الندامة} وأسر إليه حديثا أي أفضى إليه به. وأسر إليه المودة وبالمودة. و(سارَّهُ) في أذنه (مَسَارَّةً) و(سِرارًا) بالكسر و(تَسارُّوا) تناجوا. سُرِّيَّةٌ في س ر ر وفي س ر ا. [سرط] س ر ط: (سَرِطَ) الشيء بلعه وبابه فهم و(اسْتَرَطَهُ) ابتلعه. وفي المثل: لا تكن حلوا فتسترط ولا مرا فتعقى. أي ترمى من الفم للمرارة. وقولهم: الأخذ (سُرَّيْطَى) والقضاء ضريطى. أي يسترط ما يأخذ من الدين فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به. وحكي الأخذ (سُرَّيْطٌ) والقضاء (ضريط). و(السِرطْرَاطُ) الفالوذ. و(السِّراطُ) لغة في الصراط. و(السرطان) من خلق الماء. [سرع] س ر ع: (السُّرْعَةُ) ضد البطء تقول: منه (سَرُعَ) بالضم (سِرَعا) بوزن عنب فهو (سَرِيعٌ) وعجبت من (سُرْعَتِهِ) ومن (سِرَعِهِ). وأسْرَعَ في السير وهو في الأصل متعد. و(المُسَارَعةُ) إلى الشيء المبادرة إليه و(تَسَرَّعَ) إلى الشر و(سَارَعُوا) إلى كذا وتَسَارَعُوا إليه بمعنى. [سرف] س ر ف: (السَّرَفُ) بفتحتين ضد القصد. والسرف أيضا الضراوة. وفي الحديث: "إن لِلَّحم سَرفا كسرف الخمر" وقيل: هو من الإسراف. و(الإسْرَافُ) في النفقة التبذير. و(إسْرَافِيلُ) اسم أعجمي كأنه مضاف إلى إيل. و(إسْرَافِينُ) لغة فيه كما قالوا: جبرين وإسماعين وإسراءين. [سرق] س ر ق: (سَرَق) منه مالا يسرق بالكسر (سَرَقًا) بفتحتين والاسم (السَّرِقُ) و(السَّرِقةُ) بكسر الراء فيهما وربما قالوا: (سَرَقَهُ) مالا. و(سَرَّقَهُ) (تَسْريقا) نسبة إلى السرقة. وقرئ: {إن ابنك سُرِّقَ} و(اسْتَرَقَ) السمع أي سمع مستخفيا. ويقال: هو (يُسَارِقُ) النظر إليه إذا اهتبل غفلته لينظر إليه. [سرمد] س ر م د: (السَّرْمَدُ) الدائم. [سرول] س ر و ل: (السَّرَاوِيلُ) معروف يُذكر ويُؤنث والجمع (السَّرَاوِيلاتُ). قال سيبويه: (سَرَاوِيلُ) واحدة وهي أعجمية أعربت فأشبهت من كلامهم ما لا ينصرف في معرفة ولا نكرة فهي مصروفة في النكرة. قال: وإن سميت بها رجلا لم تصرفها وكذا إن حقَّرتها اسم رجل لأنها مؤنثة على أكثر من ثلاثة أحرف نحو عناق. ومن النحويين من لا يصرفه أيضا في النكرة ويزعم أنه جمع (سِرْوال). و(سِرْوَالة) ويُنشد: عليه من اللؤم سِروالة *** ويحتج في ترك صرفه بقول ابن مُقبل: فتى فارسي في سراويل رامح *** والعمل على القول الأول والثاني أقوى. وسَرْوَلَهُ ألبسه السراويل (فَتَسَرْوَلَ) وحمامة (مُسَرْوَلةٌ) في رجليها ريش. [سرا] س ر ا: (السَّرْوُ) شجر الواحدة (سَرْوَةٌ). و(السَّرْوُ) أيضا سخاء في مروءة. وقد (سَرَا) يسرو و(سَرِيَ) بالكسر (سَرْوا) فيهما و(سَرُوَ) من باب ظرُف أي صار سَرِيًا وجمع السري (سَرَاةٌ) وهو جمع عزيز أن يُجمع فعيل على فعلة ولا يُعرف غيره. و(تَسَرَّى) تكلف السرو. وتسرى الجارية أيضا من السُرية. قال يعقوب: أصله تسرر من السرو فأبدلوا من إحدى الراءات ياء كما قالوا: تقضى من تقضض. و(السَّرِيُّ) أيضا نهر صغير كالجدول. و(السَّريَّةُ) قطعة من الجيش يقال: خير السَّرَايا أربعمائة رجل. و(انسَرَى) عنه الهم انكشف و(سُرِّيَ) عنه مثله. و(سَرَاةُ) كل شيء أعلاه وسراة الفرس أعلى ظهره ووسطه والجمع (سَرَوَاتٌ). وفي الحديث: "ليس للنساء سروات الطريق" أي ظهره ووسطه ولكنهن يمشين في الجوانب. و(السَّارِيَةُ) الأُسطوانة والسارية السحابة التي تأتي ليلا. و(سَرَى) يسري بالكسر (سُرًى) بالضم و(مَسْرًى) بالفتح و(أسْرَى) أي سار ليلا وبالألف لغة أهل الحجاز وجاء القرآن بهما جميعا. قلت: يريد قوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده} وقوله تعالى: {والليل إذا يسر}. ويقال: "(سَرَيْنَا سَرْيَةً) واحدة والاسم (السُّرْيَةُ) بالضم و(السُّرَى) أيضا. و(أسْرَاهُ) و(أسْرَى) به مثل أخذ الخطام وأخذ بالخطام. وإنما قال الله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا} وإن كان السُرى لا يكون إلا بالليل تأكيدا لقولهم: (سِرْتُ) أمس نهارا والبارحة ليلا. و(السِّرَايةُ) بالكسر سُرى الليل وهو مصدر قليل النظير. و(إسْرَائِيلُ) اسم قيل: هو مضاف إلى إيل. قال الأخفش: هو يُهمز ولا يُهمز. قال: ويقال إسرائين بالنون كما قالوا: جبرين وإسماعين. [سطح] س ط ح: (سَطْحُ) كل شيء أعلاه. و(سطَحَ) الله الأرض بسطها من باب قطع. و(تَسْطِيحُ) القبر ضد تسنيمه. و(السَّطِيحُ) و(السَّطِيحةُ) بكسر الطاء فيهما المزاودة. و(المَسْطَحُ) بفتح الميم وكسرها الموضع الذي يُبسط فيه التمر ويُجفف. [سطر] س ط ر: (السَّطْرُ) الصف من الشيء، يقال: بنى سطرا وغرس سطرا. و(السَّطْرُ) أيضا الخط والكتابة وهو في الأصل مصدر وبابه نصر و(سَطَرًا) أيضا بفتحتين والجمع (أسْطارٌ) كسبب وأسباب وجمع الجمع (أسَاطِيرُ). وجمع (السطر) أسْطُرٌ و(سُطُورٌ) كأفلس وفلوس. و(الأسَاطِيرُ) الأباطيل الواحد أُسْطُورَةٌ بالضم و(إسْطَارةٌ) بالكسر. و(اسْتَطَرَ) كتب مثل سطر. و(المُسَيْطِرُ) والمصيطر والمُسلط على غيره ليُشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب عمله قال الله تعالى: {لست عليهم بمُسَيْطِر} و(المِسْطَارُ) بالكسر ضرب من الشراب فيه حموضة. [سطع] س ط ع: (سَطَعَ) الغبار والرائحة والصبح ارتفع وبابه خضع. [سطل] س ط ل: السَّطل الدلو أو شبهها و(السَّيْطَلُ) مثله. [سطم] س ط م: (السِطَامُ) حد السيف. وفي الحديث: "العرب سطام الناس" أي حدهم. [سطن] س ط ن: الأُسْطُوَانةُ السَّارية. [سطا] س ط ا: (السَّطْوُ) القهر بالبطش وقد (سَطَا) به من باب عدا. و(السَّطْوةُ) المرة الواحدة والجمع سَطَوات. [سعتر] س ع ت ر: (السَّعْتَرُ) نبت وبعضهم يكتبه بالصاد في كتب الطب لئلا يلتبس بالشعير. [سعد] س ع د: (السَّعْدُ) اليُمن تقول: (سَعَدَ) يومنا من باب خضع. و(السُّعُودة) ضد النحوسة. و(اسْتَسْعَدَ) برؤية فلان عدّه سعيدا. و(السَّعَادةُ) ضد الشقاوة تقول منه: سَعِدَ الرجل من باب سلِم فهو (سَعيدٌ) و(سُعِدَ) بضم السين فهو (مَسْعُودٌ). وقرأ الكسائي: {وأما الذين سُعِدوا} بضم السين. و(أسْعَدَهُ) الله فهو (مَسْعودٌ) ولا يقال مُسْعد. و(الإسْعَادُ) الإعانة و(المُسَاعدَةُ) المعاونة. وقولهم: لبيك و(سَعْدَيْكَ) أي إسعادا لك بعد إسعاد. و(السَّعْدانُ) بوزن المرجان نبت وهو من أفضل مرعى الإبل. وفي المثل: مرعى ولا كالسعدان. و(سَاعِدَا) الإنسان عضداه وساعدا الطير جناحاه. [سعر] س ع ر: (سَعَر) النار والحرب هيّجها وألهبها وبابه قطع. وقرئ: {وإذا الجحيم سُعرت} و(سُعِّرَت) مخففا ومشددا والتشديد للمبالغة. و(اسْتَعَرَتِ) النار و(تَسَعَّرَتْ) توقدت. و(السَّعِيرُ) النار. وقوله تعالى: {إن المجرمين في ضلال وسُعُر}. قال الفراء: في عناء وعذاب. و(السُّعْرُ) أيضا الجنون. وقوله تعالى: {وكفى بجهنم سعيرا} قال الأخفش: هو مثل دهين وصريع لأنك تقول: (سُعِرَتْ) فهي (مَسْعُورةٌ). و(السِّعْرُ) واحد (أسْعَارِ) الطعام و(التَّسْعِيرُ) تقدير السعر. [سعط] س ع ط: السَّعُوطُ بالفتح الدواء يُصب في الأنف وقد (أسْعَطَهُ فاسْتَعَطَ) هو بنفسه. و(المُسْعُطُ) بضم السين والعين الإناء الذي يُجعل فيه السعوط. وهو أحد ما جاء بالضم مما يُعتمل به. [سعف] س ع ف: (السَّعَفَةُ) بفتحتين غصن النخل والجمع (سَعَفٌ). و(أسْعَفَهُ) بحاجته قضاها له. و(المُسَاعَفَةُ) المُؤاتاة والمساعدة. [سعل] س ع ل: (سَعَل) يسعل بالضم (سُعَالا). و(السِّعْلاَةُ) أخبث الغيلان وكذا (السِّعْلاءُ) يُمد ويُقصر والجمع السَّعَالَى. سَعةٌ في و س ع. [سعي] س ع ي: (سَعَى) يسعى (سَعْيًا) أي عدا. وكذا إذا عمل وكسب. وكل من وُلي شيئا على قوم فهو (سَاعٍ) عليهم. وأكثر ما يُقال ذلك في (سُعَاةِ) الصدقة. يقال: سَعَى عليها أي عمل عليها وهم (السُّعَاةُ). و(المَسْعَاةُ) واحدة المساعي في الكرم والجود. و(سَعَى) به إلى الوالي (سِعَايَةً) وشى به و(سَعَى) المُكاتب في عتق رقبته (سِعَايَةً) أيضا و(اسْتَسْعَيْتُ) العبد في قيمته. [سغب] س غ ب: (السَّغَبُ) الجوع وبابه طرب فهو (ساغِبٌ) و(سَغْبَانٌ) وامرأة (سَغْبَى). و(المَسْغَبَةُ) المجاعة. [سفح] س ف ح: (سَفْحُ) الجبل بوزن فلس أسفله. و(سفح) الماء هراقه و(سَفَحَ) دمه سفكه وبابهما قطع و(رجل) سَفَّاحٌ. [سفد] س ف د: السَّفُّودُ بوزن التنور الحديدة التي يشوى بها اللحم. [سفر] س ف ر: (السَّفَرُ) قطع المسافة والجمع (أسْفارٌ). و(السَّفَرةُ) الكتبة قال الله تعالى: {بأيدي سفرة}. قال الأخفش: واحدهم (سَافِرٌ) مثل كافر وكفرة. و(السِّفْرُ) بالكسر الكتاب والجمع أسْفارٌ. قال الله تعالى: {كمثل الحمار يحمل أسفارا}. و(السُّفْرةُ) بالضم طعام يتخذ للمسافر. ومنه سميت السفرة. و(المِسْفَرَةُ) بالكسر المكنسة. و(السَّفِيرُ) الرسول المصلح بين القوم والجمع (سُفَراءُ) كفقيه وفقهاء، و(سَفَرَ) بين القوم يسفر بكسر الفاء (سِفَارَةً) بالكسر أي أصلح. و(سَفَرَ) الكتاب كتبه. و(سَفَرَتِ) المرأة كشفت عن وجهها فهي (سَافِرٌ). و(سَفَرَ) البيت كنسه وباب الثلاثة ضرب. و(سفر) خرج إلى السفر وبابه جلس فهو (سافِرٌ). وقوم (سَفْرٌ) كصاحب وصحب و (سُفَّارٌ) كراكب وركاب. و(السَّافِرةُ) المسافرون و(سافرَ مُسافَرةً) و(سِفَارًا). و(أسْفَرَ) الصبح أضاء. وفي الحديث: "أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر" أي صلوا صلاة الفجر مسفرين وقيل: طولوها إلى الأسفار. و(أسْفَرَ) وجهه حسنا أشرق. [سفرجل] س ف ر ج ل: (السَّفَرْجَلُ) فاكهة والجمع (سَفارِج). [سفط] س ف ط: (السَّفَط) واحد (الأَسْفاطِ). و(الإسْفَنْطُ) ضرب من الأشربة فارسي معرب، قال الأصمعي: هو بالرومية. [سفع] س ف ع: (سَفَعَ) بناصيته أي أخذ. ومنه قوله تعالى: {لنسفعا بالناصية} و(سَفَعَتْهُ) النار والسموم إذا لفحته لفحا يسيرا فغيرت لون البشرة وبابهما قطع. [سفف] س ف ف: (سَفَّ) الدواء يسفه بالفتح (سَفَّا) و(اسْتَفَّهُ) أيضا إذا أخذه غير ملتوت وكذا السويق. وكل دواء يؤخذ غير معجون فهو (سَفُوفٌ) بفتح السين. و(سُفَّهٌ) من السويق بالضم أي حبة وقبضته منه. و(أُسِّفَّ) وجهه النئور إذا ذر عليه. وفي الحديث: "كأنما أسف وجهه" أي تغير كأنه ذر عليه شيء غيره. و(الإسفافُ) شدة النظر وحدته. وفي الحديث: "أن الشعبي كره أن يسف الرجل النظر إلى أمه وابنته وأخته". و(السَّفْسَافُ) الرديء من كل شيء والأمر الحقير. وفي الحديث: "إن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفسافها" ويروى و" يبغض". [سفق] س ف ق: (سفَقَ) الباب من باب ضرب و(أسْفَقَهُ) رده (فانْسَفَقَ) وثوب (سَفِيقٌ) أي صفيق وقد (سَفُق) من باب ظرف. ورجل (سَفِيقُ) الوجه أي وقح. [سفك] س ف ك: (سَفَكَ) الدم والدمع هراقه وبابه ضرب. و(السَّفَّاكُ) السفاح وهو القادر على الكلام. [سفل] س ف ل: (السُّفْلُ) بضم السين وكسرها و(السُّفُولُ) بالضم و(السَّفَالُ) بالفتح و(السَّفَالةُ) بالضم ضد العلو بضم العين وكسرها والعلو بالضم والتشديد والعلاء بالفتح والمد والعلاوة بالضم. يقال: قعد بسفالة الريح وعلاوتها. والعلاوة حيث تهب والسفالة بإزاء ذلك. و(السَّافِلُ) ضد العالي وبابه دخل. و(السَّفَالَةُ) بالفتح النذالة وقد (سَفُلَ) من باب ظرف. و(السَّفِلَةُ) بكسر الفاء السقاط من الناس يقال: هو من السفلة ولا تقل هو سفلة لأنها جمع. والعامة تقول: رجل سفلة من قوم سفل. وبعض العرب يخفف فيقول فلان من سفلة الناس فينقل كسرة الفاء إلى السين. [سفن] س ف ن: (السَّفِينةُ) الفُلْك و(السَّفَّانُ) صاحبها و(السَّفِينُ) جمع سفينة. قال ابن دريد: سفينة فعيلة بمعنى فاعلة كأنها تَسْفِنُ الماء أي تقشره. [سفه] س ف ه: (السَّفَهُ) ضد الحلم وأصله الخفة والحركة. و(تَسَفَّهَ) عليه إذا أسمعه. و(سَفَّهَهُ تَسْفِيها) نسبه إلى السفه و(سافَهَهُ مُسافَهةً) يقال: سَفِيهٌ لا يجد (مُسافِها). وقولهم: (سَفِهَ) نفسه وغبن رأيه وبطر عيشه وألم بطنه ووفق أمره ورشد أمره كان الأصل سفهت نفس زيد ورشد أمره فلما حول الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه لأنه صار في معنى (سَفَّهَ) نفسه بالتشديد. هذا قول البصريين والكسائي. ويجوز عندهم تقديم هذا المنصوب كما يجوز غلامه ضرب زيد. وقال الفراء: لما حول الفعل من النفس إلى صاحبها خرج ما بعده مفسرا ليدل على أن السفه فيه. وكان حكمه أن يكون سفه زيد نفسا لأن المفسر لا يكون إلا نكرة ولكنه ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها ولا يجوز عنده تقديمه لأن المفسر لا يتقدم. ومثله قولهم: ضقت به ذرعا وطبت به نفسا والمعنى ضاق ذرعي به وطابت نفسي به. و(سَفُهَ) الرجل صار (سَفيها) وبابه ظرف و(سَفَاهًا) أيضا بالفتح و(سَفِهَ) أيضا من باب طرب. فإذا قالوا: سفِه نفسه وسفِه رأيه لم يقولوه إلا بالكسر لأن فَعُلَ لا يكون متعديا. [سفى] س ف ى: (سَفَتِ) الريح التراب أذرته فهو (سَفِيٌّ) كصفي وبابه رمى. و(سُفيانُ) اسم رجل يكسر ويضم. [سقب] س ق ب: (السَّقَبُ) بفتحتين القرب وبابه طرب. وفي الحديث: "الجار أحق بسقبه" ويروى بالصاد المهملة والمعنى واحد. [سقر] س ق ر: (سَقَرُ) اسم من أسماء النار. [سقط] س ق ط: (سَقَطَ) الشيء من يده من باب دخل و(أسْقَطَهُ) هو. والمَسْقَطُ بوزن المقعد السقوط. وهذا الفعل (مَسْقَطَةٌ) للإنسان من أعين الناس بوزن المتربة. و(المَسْقِطُ) بوزن المجلس الموضع يقال: هذا مسقط رأسه أي حيث وُلِد. و(ساقَطَهُ) أي أسقطه قال الخليل: يقال: (سَقَطَ) الولد من بطن أمه ولا يقال: وقع. و(سُقِط) في يده أي ندم ومنه قوله تعالى: {ولما سُقِطَ في أيديهم}. قال الأخفش: وقرأ بعضهم {سَقَط} بفتحتين كأنه أضمر الندم. وجوَّز (أُسْقِطَ) في يديه. وقال أبو عمرو: لا يقال أُسقط بالألف على ما لم يسم فاعله. و(السَّاقِطُ) و(الَّساقِطَةُ) اللئيم في حسبه ونفسه وقوم (سَقْطَى) بوزن مرضى و(سُقَّاطٌ) مضموما مشددا. و(تَساقَطَ) على الشيء ألقى نفسه عليه. و(السَّقْطَةُ) بالفتح العثرة والزلة وكذا (السِّقَاطُ) بالكسر. و(سَقْطُ) الرمل منقطعه. وسقط الولد ما يسقط قبل تمامه. وسقط النار ما يسقط منها عند القدح. وفي الكلمات الثلاث ثلاث لغات: كسر السين وضمها وفتحها. قال الفراء: سَقْطُ النار يذكر ويؤنث. و(أسْقَطَتِ) الناقة وغيرها أي ألقت ولدها. و(السقَطُ) بفتحتين رديء المتاع. والسقط أيضا الخطأ في الكتابة والحساب. يقال: (أسْقَطَ) في كلامه وتكلم بكلام فما (سَقَطَ) بحرف وما (أَسْقَطَ) حرفا عن يعقوب قال: وهو كما تقول: دخل به وأدخله وخرج به وأخرجه وعلا به وأعلاه. و(السَّقيطُ) الثلج والجليد. و(تَسَقَّطَهُ) أي طلب سقطه. و(السَّقَّاطُ) مفتوحا مشددا الذي يبيع السقط من المتاع. وفي الحديث: "كان لا يمر بسقاط ولا صاحب بيعة إلا سلم عليه" والبيعة من البيع كالركبة والجلسة من الركوب والجلوس. [سقع] س ق ع: (السُّقْعُ) بوزن القفل لغة في الصقع. وخطيب (مِسْقَعٌ) مثل مصقع. [سقف] س ق ف: (السَّقْفُ) للبيت والجمع (سُقُوفٌ) و(سُقُفٌ) بضمتين عن الأخفش كرهن ورهن وقرئ: {سقفا من فضة}. وقال الفراء: سقف إنما هو جمع (سَقيفٍ) مثل كثيب وكثب. وقد (سَقَفَ) البيت من باب نصر. و(السَّقْفُ) السماء. و(السَّقَفُ) بفتحتين طول في انحناء يقال: رجل (أسْقَفٌ) بين (السَّقَفِ) قال ابن السكيت: ومنه اشتق (أُسْقُفُّ) النصارى لأنه يتخاشع وهو رئيس من رؤسائهم في الدين. [سقم] س ق م: (السَّقامُ) المرض وكذا (السُّقْم) و(السَّقَمُ) مثل الحُزْنِ والحَزَن. وقد (سَقِمَ) من باب طرب فهو (سَقِيمٌ). و(المِسْقامُ) الكثير السقم. [سقى] س ق ى: (السِّقاءُ) يكون للبن والماء، والقربة تكون للماء خاصة و(سَقَاهُ) من باب رمى و(أسْقَاهُ) قال له سقيا. و(سَقاهُ) الله الغيث و(أسْقَاهُ) والاسم (السُّقْيَا) بالضم. وقيل: (سَقَاهُ) لشفته و(أسْقَاهُ) لماشيته وأرضه. و(المَسْقَوِيُّ) من الزرع ما يسقى بالسيح وهو بالفاء تصحيف. والمظمئي ما تسقيه السماء. و(المَسْقَاةُ) بالفتح موضع الشرب ومن كسرها جعلها كالآلة لسقي الديك. و(سَقَى) بطنه من باب رمى و(اسْتَسْقَى) أي اجتمع فيه ماء أصفر. قلت: و(الاسْتِسْقاءُ) أيضا طلب السقي. و(السِّقْيُ) بالكسر الحظ من الشرب يقال: كم سقي أرضك؟. و(سَقَّاهُ) الماء شدد للكثرة. وسقاه أيضا قال له سقاك الله وكذا (أسْقَاهُ). و(المُسَاقاةُ) أن يستعمل رجل رجلا في نخيل أو كروم ليقوم بإصلاحها على أن يكون له سهم معلوم مما تغله. و(تَساقَى) القوم سقى كل واحد منهم صاحبه. و(استَقَى) من البئر و(اسْتَسْقَى) في القرية و(سَقَى) فيها. قلت: أي جعل فيها الماء. و(سِقَايَةُ) الماء معروفة. والسقاية التي في القرآن قالوا: الصواع الذي كان الملك يشرب فيه. [سكب] س ك ب: (سَكَبَ) الماء صبه وبابه نصر وماء (مَسكُوبٌ) أي جار على وجه الأرض من غير حفر. و(سَكَبَ) الماء بنفسه انصب وبابه دخل و(تَسْكابًا) أيضا وانْسَكَبَ مثله. وماء (أُسْكُوبٌ) بضم الهمزة وماء (سَكْبٌ) أي مسكوب وصف بالمصدر كماء صب وماء غور. [سكت] س ك ت: (سَكَتَ) بابه دخل ونصر و(سُكَاتًا) أيضا بالضم. و(سكَتَ) الغضب سكن. و(السُّكْتَةُ) بالضم كل شيء (أسْكَتَّ) به صبيا أو غيره وبالفتح داء. و(السِّكِّيتُ) بالكسر والتشديد و (الساكوت) الدائم (السُّكُوتِ). و(السُّكَيْتُ) بوزن الكميت آخر خيل الحلبة وقد يشدد كافة. [سكر] س ك ر: (السَّكْرانُ) ضد الصاحي والجمع (سَكْرَى) و(سُكَارَى) بفتح السين وضمها والمرأة (سَكْرَى) ولغة في بني أسد (سَكْرَانةٌ). و(سَكِرَ) من باب طرب والاسم (السُّكْرُ) بالضم و(أسْكَرَهُ) الشراب. و(المِسْكيرُ) كثير السكر و(السِّكَّيرُ) بالتشديد الدائم السكر. و(التَّسَاكُرُ) أن يري من نفسه ذلك وليس به. و(السَّكَرُ) بفتحتين نبيذ التمر وفي التنزيل: "وتتخذون منه سكرا" و(سَكْرَةُ) الموت شدته. و(سَكَرَ) النهر سده وبابه نصر. و(السِّكْرُ) بالكسر العرم وهو المسناة. وقوله تعالى: {سكرت أبصارنا} أي حبست عن النظر وحيرت: وقيل غطيت وغشيت وقرأها الحسن مخففة وفسرها سحرت. و(السُّكَّرُ) فارسي معرب واحدته سكرة. [سكف] س ك ف: (الإسْكَافُ) واحد (الأَسَاكِفَةِ) و(الأُسْكَوفُ) لغة فيه. وقول من قال: كل صانع عند العرب إسكاف فغير معروف. وقول الشماخ: وشعبتا ميس براها إسكاف *** إنما على التوهم كما قال آخر: ولم تذق من البقول فستقا *** و(أُسْكُفَّةُ) الباب عتبته. [سكك] س ك ك: (السَّكُّ) المسمار. و(اسْتَكَّتْ) مسامعه أي صمت وضاقت. و(السِّكَّةُ) حديدة تحرث بها الأرض. والسكة أيضا الطريقة المصطفة من النخل ومنه قولهم: "خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة" أي ملقحة. قلت: هذا حديث ذكره المحدثون وأئمة اللغة عن النبي صلى الله عليه وسلم. والجوهري أيضا ذكره في [أ م ر] وقال: وفي الحديث. وكان الأصمعي يقول: السكة هنا الحديدة التي يحرث بها ومأبورة مصلحة. قال: ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع. والسكة أيضا الزقاق. وسكة الدراهم هي المنقوشة. و(السُّكُّ) من الطيب عربي. [سكن] س ك ن: (سَكَن) الشيء من باب دخل و(السَّكينةُ) الوداع والوقار. و(سَكَن) داره يسكنها بالضم (سُكْنَى) و(أسْكَنَها) غيره (إسْكَانا) والاسم من هذا (السُّكْنَى) كالعتبى اسم من الإعتاب. و(السُّكَّانُ) جمع (سَاكِنٍ). و(السُّكَّانُ) أيضا ذنب السفينة. و(المَسْكِنُ) بكسر الكاف المنزل والبيت وأهل الحجاز يفتحون الكاف. و(السَّكْنُ) بوزن الجفن أهل الدار. وفي الحديث: "حتى إن الرمانة تشبع السكن" و(السَّكَنُ) بفتحتين النار. والسَّكَن أيضا كل ما سكنت إليه. و(المِسْكِينُ) الفقير وتمام الكلام فيه سبق في [ف ق ر] وقد يكون بمعنى الذلة والضعف يقال: (تَسَكَّنَ) و(تَمَسْكَنَ) كما قالوا: تمدرع وتمندل من المدرعة والمنديل وهو شاذ وقياسه تسكن وتدرع وتندل مثل تشجع وتحلم. وفي الحديث: "ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان وإنما المسكين الذي لا يسأل ولا يُفطن له فيعطى" والمرأة (مِسْكِينَةٌ) و(مِسْكِينٌ) أيضا، وإنما قيل بالهاء ومفعيل ومفعال يستوي فيهما الذكر والأنثى تشبيها بالفقيرة. وقوم (مَسَاكِينُ) ومسكينون أيضا وإنما قالوا هذا من حيث قيل للإناث مسكينات لأجل دخول الهاء. وفي الحديث: "استقروا على (سَكِنَاتِكم) فقد انقطعت الهجرة" أي على مواضعكم وفي مساكنكم. و(السِّكِّينُ) معروف يذكر ويؤنث والغالب عليه التذكير. [سلأ] س ل أ: (سَلأَ) السمن من باب قطع و(اسْتَلأَهُ) طبخه وعالجه والاسم (السِّلاَءُ) كالكساء. [سلب] س ل ب: (سَلَبَ) الشيء من باب نصر. و(الاسْتِلابُ) الاختلاس. و(السَّلَبُ) بفتح اللام المسلوب وكذا (السَّلِيبُ). و(الأسْلُوبُ) الفن. [سلت] س ل ت: (السُّلْتُ) بوزن القفل ضرب من الشعير ليس له قشر كأنه الحنطة. ورأس (مَسلُوتٌ) ومحلوت ومسبوت ومحلوق بمعنى. [سلج] س ل ج: (سِلجَ) اللقمة من باب فهم و(سَلَجانًا) أيضا بفتح اللام أي بلعها ومنه قولهم: الأخذ سلجان والقضاء ليان. أي إذا أخذ الرجل الدين أكله ثم ماطل وقت القضاء. [سلح] س ل ح: (السِّلاَحُ) مذكر لأنه يجمع على (أسْلِحةٍ) وهو بناء مخصوص بجمع المذكر: كحمار وأحمرة ورداء وأردية. ويجوز تأنيثه. و(تَسَلَّحَ) الرجل لبس السلاح. ورجل (سَالِحٌ) معه سلاح. و(المَسْلَحَةُ) بوزن المصلحة قوم ذوو سلاح. والمسلحة أيضا كالثغر والمرقب. وفي الحديث: "كان أدنى (مَسَالِح) فارس إلى العرب العذيب". و(السُّلاَحُ) بالضم النجو وقد (سَلَح) من باب قطع. [سلحف] س ل ح ف: (السُّلَحْفاءُ) بفتح اللام واحدة (السَّلاَحِف) و(السُّلَحْفِيَة) لغة فيه. [سلخ] س ل خ: (سَلَخ) جلد الشاة من باب قطع ونصر. و(المَسْلُوخُ) الشاة التي سلخ عنها الجلد. و(سَلَخْتُ) الشهر إذا أمضيته وصرت في آخره. و(انْسَلَخَ) الشهر من سنته والرجل من ثيابه والحية من قشرها والنهار من الليل. [سلس] س ل س: شيء (سَلِسٌ) أي سهل. ورجل (سَلِسٌ) أي لين منقاد بين (السَّلَس) و(السَّلاَسةِ). وفلان (سَلِسُ) البول إذا كان لا يستمسكه. [سلط] س ل ط: (السَّلاَطَةُ) القهر وقد (سَلَّطَهُ) الله عليهم (تَسْلِيطا فَتَسَلَّط) عليهم. و(السُّلْطانُ) الوالي وهو فُعلان يذكر ويؤنث والجمع (السَّلاَطين). و(السُّلْطانُ) أيضا الحجة والبرهان ولا يجمع لأن مجراه مجرى المصدر. وامرأة (سَلِيطةٌ) أي صخابة. ورجل (سَلِيطٌ) أي فصيح حديد اللسان بين السلاطة و(السُّلُوطةِ) يقال: هو (أسْلَطُهم) لسانا. و(السَّلِيطُ) بوزن البسيط الزيت عند عامة العرب وعند أهل اليمن دهن السمسم. [سلع] س ل ع: (السِّلْعَةُ) المتاع. وهي أيضا زيادة تحدث في البدن كالغدة تتحرك إذا حركت. وقد تكون من حمصة إلى بطيخة. [سلف] س ل ف: (سَلَفَ) الأرض من باب نصر سواها (بالمِسْلَفةِ) وهي شيء تسوى به الأرض. وفي الحديث: "أرض الجنة (مَسْلوفَةٌ)". قال الأصمعي: هي المستوية أو المسواة. و(سَلَفَ) يسلف بالضم (سَلَفا) بفتحتين أي مضى. والقوم (السُّلاَّفُ) المتقدمون. و(سَلَفُ) الرجل آباؤه المتقدمون والجمع (أَسْلافٌ) و(سُلاَّفٌ). و(السَّلَفُ) بفتحتين أيضا نوع من البيوع يعجل فيه الثمن وتضبط السلعة بالوصف إلى أجل معلوم وقد (أسْلَفَ) في كذا و(اسْتَسْلَفَ) منه دراهم و(تَسَلَّفَ فأَسْلَفَهُ). و(سَلِفُ) الرجل زوج أخت امرأته وكذا (سِلْفُهُ) مثل كَبِد وكِبْد. و(السَّالِفَةُ) ناحية مقدم العنق من لدن معلق القرط إلى قَلْتِ الترقوة. و(السُّلاَفُ) ما سال من عصير العنب قبل أن يعصر ويسمى الخمر سلافا. و(سُلاَفَةُ) كل شيء عصرته أوله. [سلق] س ل ق: (سلَقَهُ) بالكلام آذاه وهو شدة القول باللسان قال الله تعالى: {سلقوكم بألسنة حداد} و(سلَقَ) البقل أو البيض أغلاه بالنار إغلاءة خفيفة وباب الكل ضرب. و(السِّلْقُ) النبت الذي يؤكل. و(تَسَلَّقَ) الجدار تسوره. و(سَلُوقٌ) قرية باليمن تنسب إليها الدروع والكلاب (السَّلُوقِيَّةُ). وقيل: (سَلُوقٌ) مدينة اللان تنسب إليها الكلاب السلوقية. [سلك] س ل ك: (السِّلْكُ) بالكسر الخيط وبالفتح مصدر (سَلَك) الشيء في الشيء (فانْسَلَك) أي أدخله فيه فدخل وبابه نصر، قال الله تعالى: {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين} و(أسْلَكَه) فيه لغة. ولم يذكر في الأصل (سَلَكَ) الطريق إذا ذهب فيه وبابه دخل وأظنه سها عن ذكره لأنه مما لا يترك قصدا. [سلل] س ل ل: (سَلَّ) الشيء من باب رد وسلَّ السيف و(أسَلَّهُ) بمعنى. و(سَلَّةُ) الخبز معروفة. و(المِسَلّةَ) بالكسر الإبرة العظيمة وجمعها (مَسَالُّ). و(السَّلِيلُ) الولد والأنثى (سَلِيلةٌ). و(السُّلاَلُ) بالضم السل. يقال: (أسَلَّهُ) الله فهو (مَسْلولٌ) وهو من الشواذ. و(سُلاَلَة) الشيء ما (اسْتُلَّ) منه، والنطفة (سُلاَلَةُ) الإنسان. و(انْسَلَّ) من بينهم خرج و(تَسَلَّلَ) مثله. و(تَسَلْسَلَ) الماء في الحلق جرى. و(سَلْسَلَهُ) غيره صبه فيه. وماء (سَلْسَلٌ) و(سَلْسَالٌ) و(سُلاسِلٌ) بالضم سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه. وقيل: معنى (يَتَسَلْسَلُ) أنه إذا جرى أو ضربته الريح يصير كالسلسلة. وشيء (مسَلْسَلٌ) متصل بعضه ببعض ومنه (سِلْسِلة) الحديد. [سلم] س ل م: (سَلْم) اسم رجل و(سَلْمَى) اسم امرأة. و(سَلْمانُ) اسم جبل واسم رجل. و(سَالِم) اسم رجل. و(السَّلَمُ) بفتحتين السلف. و(السَّلَم) أيضا (الاسْتِسلامُ). و(السَّلَمُ) شجر من العضاة الواحدة سلمة. و(سَلَمَةُ) أيضا اسم رجل. و(السُّلَّمُ) بفتح اللام واحد (السَّلاَليمِ) التي يرتقى عليها. و(السِّلْمُ) السلام. وقرأ أبو عمرو: {ادخلوا في السلم كافة} وذهب بمعناها إلى الإسلام. و(السِّلْمُ) الصلح بفتح السين وكسرها يذكر ويؤنث. والسلم المسالم تقول: أنا سلم لمن سالمني. و(السَّلامُ السَّلاَمةُ). و(السَّلامُ) الاستسلام. والسلام الاسم من التسليم. السلام اسم من أسماء الله تعالى. والسلام البراءة من العيوب في قول أمية. وقرئ: {ورجلا سلما} و(السَّلامَيَاتُ) بفتح الميم عظام الأصابع واحدها (سُلاَمَى) وهو اسم للواحد والجمع أيضا. و(السَّلِيمُ) اللديغ كأنهم تفاءلوا له بالسلامة وقيل لأنه أسلم لما به. وقلب سليم أي سالم. و(سَلِمَ) فلان من الآفات بالكسر (سَلاَمةً) و(سلَّمهُ) الله منها. و(سَلَّم) إليه الشيء (فَتَسَلَّمَهُ) أي أخذه. و(التَّسْلِيمُ) بذل الرضا بالحكم. والتسليم أيضا السلام. و(أَسْلَمَ) في الطعام أسلف فيه. وأسلم أمره إلى الله أي سلم. وأسلم دخل في (السَّلَمِ) بفتحتين وهو الاستسلام، و(أَسْلَم) من الإسلام. و(أسلمه) خذله. و(التَّسَالُم) التصالح. و(المُسالَمةُ) المصالحة. و(اسْتَلَمَ) الحجر لمسه إما بالقبلة أو باليد ولا يهمز وبعضهم يهمزه. و(اسْتَسْلَم) أي انقاد. [سلا] س ل ا: (سَلاَ) عنه من باب سما و(سَلِيَ) عنه بالكسر (سُلِيَّا) مثله. و(السَّلْوَى) طائر. قال الأخفش: لم أسمع له بواحد. قال: ويشبه أن يكون واحده أيضا سلوى كما قالوا: دفلى للواحد والجمع. والسلوى أيضا العسل. و(سَلاَّهُ) من همه (تَسْلِيةً) و(أسْلاَهُ) أي كشفه عنه. و(السُّلْوَانَةُ) بالضم خرزة، كانوا يقولون. إذا صب عليها ماء المطر فشربه العاشق سلا واسم ذلك الماء (السُّلْوانُ) بالضم أيضا. وقيل: السلوان دواء يسقاه الحزين فيسلو. والأطباء يسمونه المفرح. [سمت] س م ت: (السَّمْتُ) الطريق وهو أيضا هيئة أهل الخير. و(التَّسْمِيتُ) بوزن التشميت ذكر اسم الله تعالى على الشيء. و(تَسْميتُ) العاطس أن يقول له: يرحمك الله بالسين والشين جميعا. قال ثعلب: الاختيار بالسين. قال أبو عبيدة: الشين أعلى في كلامهم وأكثر. [سمج] س م ج: (سَمُجَ) قبح وبابه ظرف فهو (سَمْجٌ) بالسكون مثل ضَخُم فهو ضَخْم وسمِج بالكسر مثل خشُن فهو خَشِن و(سَمِيجٌ) مثل قبح فهو قبيح. وقوم (سِمَاجٌ) بالكسر مثل ضخام. [سمح] س م ح: (السَّمَاحُ) و(السَّمَاحَةُ) الجود (سَمَح) به يسمح بالفتح فيهما (سَمَاحا) و(سَمَاحةً) أي جاد. وسَمَحَ له أي أعطاه. و(سَمُحَ) من باب ظرف صار (سَمْحًا) بسكون الميم. وقوم (سُمَحاءُ) بوزن فقهاء. وامرأة (سَمْحةٌ) بسكون الميم ونسوة سِمَاحٌ بالكسر. و(المُسَامَحةُ) المساهلة و(تَسامَحوا) تساهلوا. [سمد] س م د: (السَّامِدُ) اللاهي وبابه دخل. و(تسميد) الأرض جعل السماد فيها. و(السماد) بالفتح سرجين ورماد. [سمدع] س م د ع: (السميدع) بفتح السين. السيد الموطأ الأكناف ولا تقل: السميدع بضم السين. [سمر] س م ر: (السَّمَرُ) و(المُسَامَرَةُ) الحديث بالليل وبابه نصر. و(سَمَرًَا) أيضا بفتحتين فهو (سامِرٌ). و(السَّامِرُ) أيضا (السُّمَّارُ) وهم القوم يسمرون كما يقال للحجاج: حاج. و(التَّسْمِيرُ) بمعنى التشمير وهو الإرسال. وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه: "ما يقر رجل أنه كان يطأ جاريته إلا ألحقت به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء فليسمرها". قال الأصمعي: أراد التشمير بالشين فحوله إلي السين. و(السُّمْرَةُ) لون (الأسْمَر) تقول منه: (سَمُرَ) بضم الميم وكسرها (سُمْرةً) فيهما. و(اسْمارَّ اسْمِيرَارًا) مثله. و(السَّمْرَاءُ) بالمد الحنطة. و(الأَسْمَرَانِ) الماء والبر وقيل: الماء والريح. و(السَّمُرةُ) بضم الميم من شجر الطلح والجمع (سَمُرٌ) بوزن رجل و(سَمُراتٌ) و(أسْمُرٌ) في القلة. و(المِسْمَارُ) معروف تقول: (سَمَرَ) الشيء من باب نصر و(سَمَّرَهُ) أيضا (تَسْميرًا). و(السُّمَيْرِيَّةُ) ضرب من السفن. [سمط] س م ط: (السِّمْطُ) الخيط ما دام فيه الخرز وإلا فهو سلك. والسمط أيضا واحد (السُّموطِ) وهي السيور التي تعلق من السرج. و(سَمَّطَ) الشيء (تسميطًا) علقه على السموط و(المُسَمَّطُ) من الشعر ما قفي أرباع بيوته و(سُمِّطَ) في قافية مخالفة. يقال: قصيدة (مُسَمَّطَةٌ) و(سِمْطِيَّةٌ) كقول الشاعر: وشبيه كالقسم *** غير سود اللمم داويها بالكتم *** زورا وبهتانا ولامرئ القيس قصيدتان سمطيتان إحداهما: ومستلئم كشفت بالريح ذيله *** أقمت بعضب ذي سفاسق ميله فجعت به في ملتقى الحي خيله *** تركت عتاق الطير تحجل حوله كأن على سرباله نضح جريال *** و(السِّماطانِ) من النخل والناس الجانبان يقال: مشى بين السماطين. و(سَمَطَ) الجدي نظفه من الشعر بالماء الحار ليشويه وبابه ضرب ونصر فهو (سَمِيطٌ) و(مَسْموطٌ). [سمع] س م ع: (السَّمْعُ) سمع الإنسان يكون واحدا وجمعا كقوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم} لأنه في الأصل مصدر قولك: (سَمِعَ) الشيء بالكسر (سَمْعًا) و(سَماعا) وقد يجمع على (أسْماعٍ) وجمع الأسماع (أسامعُ). وفعله رياء و(سُمْعةً) أي ليراه الناس وليسمعوا به. و(اسْتَمَعَ) له أي أصغى، و(تَسَمَّعَ) إليه و(اسَّمَّعَ) إليه بالإدغام. وقرئ: {لا يَسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى} ويقال: تسمَّع إليه وسَمِعَ إليه وسمع له كله بمعنى. لقوله تعالى: {لا تسمعوا لهذا القرآن} وقرئ: {لا يَسْمَعون إلى الملأ الأعلى} مخففا. و(تَسامَعَ) به الناس و(أسْمَعَهُ) الحديث. و(سَمَّعَهُ) أي شتمه. وقوله تعالى: {واسمع غير مسمع} قال الأخفش: أي لا سمعت. وقوله تعالى: {اسمع بهم وأبصر} أي ما أبصرهم وما أسمعهم على التعجب. و(المُسْمِعَةُ) المغنية. و(سَمَّعَ) به (تَسْميعا) أي شهره. وفي الحديث: "من فعل كذا سَمَّعَ الله به (أَسَامِعَ) خلقه يوم القيامة". و(سمَّعَهُ) الصوت (تَسْميعا) و(أسْمَعَهُ). و(السَّامِعةُ) الأذن وكذا (المِسْمَعُ) بالكسر. و(السَّمِيعُ السامعُ) و(السَّميعُ) أيضا (المُسْمِعُ). [سمق] س م ق: (السُّمَّاقُ) بالتشديد شجر تستعمل أوراقه دباغا ، وبذوره تابلا. [سمك] س م ك: (سَمَكَ) الله السماء رفعها وبابه نصر. وسمك الشيء ارتفع وبابه دخل. و(سَمْكُ) البيت بالفتح سقفه. و(السَّمَكُ) معروف واحدته (سَمَكةٌ) وجمع السمك (سِمَاك) و(سُموك). [سمل] س م ل: (السَّمَلُ) الخلق من الثياب و(سَمَلَ) الثوب من باب دخل و(أسْمَلَ) أي أخلق. و(سَمْلُ) العين فقؤها بحديدة محماة. [سمم] س م م: (السُّمُّ) الثقب ومنه سم الخياط بفتح السين وضمها وكذا السم القاتل يفتح ويضم ويجمع على (سُمومٍ) و(سِمَامٍ). و(مَسامُّ) الجسد ثقبه. و(سَمَّهُ) سقاه السم. و(سَمَّ) الطعام جعل فيه السم وبابهما رد. و(السَّامَّةُ) الخاصة يقال: كيف السامة والعامة. والسامة أيضا ذات السم. و(سامُّ) أبرص من كبار الوزغ. و(السَّمُومُ) الريح الحارة تؤنث وجمعها (سَمَائِمُ) قال أبو عبيدة: (السَّمُومُ) بالنهار وقد تكون بالليل، والحرور بالليل وقد تكون بالنهار. و(السِّمْسِم) حب الحل. [سمن] س م ن: (السَّمْنُ) معروف وجمعه (سُمْنَانُ) كعبد وعبدان. و(سَمَنَ) الرجل الطعام من باب نصر لته بالسمن فهو طعام (مَسْمُونٌ) و(سَمِينٌ) أيضا. و(السَّمَّانُ) إن جعلته بائع السمن انصرف وإن جعلته من السم لم ينصرف في المعرفة. و(سَمَّنَ) القوم (تَسْمِينا) زودهم السمن. و(التَّسْمِينُ) في لغة أهل الطائف واليمن التبريد. و(السَّمِينُ) ضد المهزول وقد (سَمِنَ) من باب طرب فهو (سَمِينٌ) و(تَسَمَّنَ) مثله وسَمَّنَهُ غيره (تَسْمِينا). وفي المثل: سمن كلبك يأكلك. و(السُّمْنَةُ) بالضم دواء تسمن به النساء. و(اسْتَسْمَنَهُ) عده سمينا. واسْتَسْمَنَه طلب منه هبة السمن. و(السُّمَانَى) طائر. ولا يقال: سماني بالتشديد. الواحدة (سُمَانَاةٌ) والجمع (سُمَانَيَاتٌ). و(السَّمَنِيَّةُ) بضم السين وفتح الميم فرقة من عبدة الأصنام تقول بالتناسخ وتنكر وقوع العلم بالأخبار. [سمهر] س م ه ر: (السَّمْهَرِيَّةُ) القناة الصلبة. وقيل: هي منسوبة إلى (سَمْهَر) اسم رجل كان يقوِّم الرماح يقال: رمح (سَمْهَرِيٌّ) ورماح (سَمْهَرِيَّةٌ). [سما] س م ا: (السَّمَاءُ) يذكر ويؤنث وجمعه (أَسْمِيَةٌ) و(سَمَوَاتٌ). و(السَّمَاء) كل ما علاك فأظلك ومنه قيل لسقف البيت: سماء. والسماء المطر يقال: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم. و(السًّمُوُّ) الارتفاع والعلو يقال منه: (سَمَوْتُ) و(سَمَيْتُ) مثل عَلَوْتُ وعَلَيْتُ وسلوت وسليت عن ثعلب. وفلان لا يسامى وقد علا من (سَامَاهُ). و(تَسَامَوْا) أي تباروا. و(السَمَاوَةُ) موضع بالبادية ناحية العواصم. و(سَمَّيْتُ) فلانا زيدا وسميته بزيد بمعنى. و(أسْمَيْتُهُ) مثله (فَتَسَمَّى) به. وهو (سَمِيُّ) فلان إذا وافق اسمه اسم فلان كما تقول: هو كنية. وقوله تعالى: {هل تعلم له سميا} أي نظيرا يستحق مثل اسمه وقيل: مساميا يساميه. و(الاسْمُ) مشتق من سموت لأنه تنويه ورفعه وتقديره افع والذاهب منه الواو لأن جمعه (أسْماءٌ) وتصغيره (سُمَيٌّ). واختلف في تقدير أصله: فقال بعضهم: فعِْل وقال بعضهم: فُعْل و(أسْمَاءٌ) يكون جمعا لهما كجذع وأجذاع وقفل وأقفال وهذا لا تدرك صيغته إلا بالسمع. وفيه أربع لغات:(اُسْمٌ) بكسر الهمزة وضمها، و(سُمٌ) بكسر السين وضمها و(سُمًا) مضموم مقصور لغة خامسة. وألفه ألف وصل وربما قطعها الشاعر للضرورة وجمع الأسماء (أسَامٍ). وحكى الفراء: أعيذك (بأسْمَاوَاتِ) الله تعالى. [سنح] س ن ح: (سَنَحَ) له رأي في كذا أي عرض وبابه خضع. [سند] س ن د: فلان سَنَدٌ أي معتمد. و(سنَدَ) إلى الشيء من باب دخل واسْتَنَدَ إليه بمعنى. و(أَسْنَدَ) غيره. و(الإسْنَادُ) في الحديث رفعه إلى قائله. وخشب (مُسَنَّدَةٌ) شدد للكثرة. و(سنْدٌ) بالكسر بلاد تقول: سِنْدِيٌّ للواحد و(سِنْدٌ) للجماعة مثل زنجي وزنج. [سنر] س ن ر: (السِّنَّوْرُ) واحد (السَّنَانِير). [سنط] س ن ط: (السِّنَاطُ) بالكسر الكوسج الذي لا لحية له أصلا وكذا (السَّنُوطُ) و(السَّنُوطِيُّ). [سنم] س ن م: (السَّنَامُ) واحد (أَسْنِمةِ) الإبل. و(تَسَنَّمَهُ) أي علاه. وقوله تعالى: {ومزاجه من تسنيم}، قالوا: هو ماء في الجنة سمي بذلك لأنه يجري فوق الغرف والقصور. و(تَسْنيمُ) القبر ضد تسطيحه. [سنن] س ن ن: (السَّنَنُ) الطريقة يقال: استقام فلان على سنن واحد. ويقال: امض على (سَنَنِكَ) و(سُنَنِكَ) أي على وجهك. وتنح عن (سَنَنِ) الطريق و(سُنَنِهِ) و(سِنَنِهِ) ثلاث لغات. و(السُّنَّةُ) السيرة. والحمأ (المَسْنُونُ) المتغير المنتن. و(سَنَّ) السكين أحده وبابه رد. و(المِسَنُّ) حجر يحدد به وكذلك (السِّنَانُ). و(السنان) أيضا سنان الرمح وجمعه (أسِنَّةٌ). و(السَّنُونُ) شيء يستاك به، و(استَنَّ) الرجل إذا استاك به و(السِّنُّ) واحدة (الأَسْنانِ) وجمع الأسنان (أسِنَّةٌ) مثل قن وأقنان وأقنة. وفي الحديث: "إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها" أي أمكنوها من المرعى. قلت: الركب جمع ركوب مثل زُبُور وزُبُر وعمود وعُمُد. و(السِّنُّ) مؤنثة وتصغيرها (سُنَيْنَةٌ). وقد يعبر (بالسِّنِّ) عن العمر. وسِنَّةٌ من ثوم أي فص منه. و(سِنُّ) القلم موضع البري منه يقال: أطل سن قلمك وسمنها وحرف قطتك وأيمنها. و(أسَنَّ) الرجل كبر. و(المَسَانُّ) من الإبل ضد الأفتاء. [سنه] س ن ه: (السَّنَةُ) واحدة (السّنِين) وفي نقصانها قولان: أحدهما الواو والآخر الهاء. وأصلها (السَّنْهَةُ) بوزن الجبهة وتصغيرها (سُنَيَّةٌ) و(سُنَيْهَةٌ). واستأجره (مُسَأناةً) و(مُسَانَهَةً) فإذا جمعتها بالواو والنون كسرت السين وبعضهم يضمها. ومنهم من يقول: (سِنينٌ) ومئين بالرفع والتنوين فيعربه إعراب المفرد. قلت: وأكثر ما يجيء ذلك في الشعر ويلزم الياء إذ ذاك. وقوله تعالى: {ثلاثمائة سنين} قال الأخفش: إنه بدل من ثلاث ومن المائة أي لبثوا ثلاثمائة من السنين. قال: فإن كانت السنون تفسيرا للمائة فهي جر، وإن كانت تفسيرا للثلاث فهي نصب. وقوله تعالى: {لم يتسنه} أي لم تغيره السنون. و(التَّسَنُّهُ) التكرج الذي يقع على الخبز والشراب وغيره يقال: خبز مُتَسَنِّهٌ. سِنةٌ في و س ن. سَنَةٌ في س ن ه وفي س ن ا. [سنا] س ن ا: (السَّنَا) مقصور ضوء البرق. والسنا أيضا نبت يتداوى به. و(السَّنَاءُ) من الرفعة ممدود. و(السَّنِيُّ) الرفيع و(أسْنَاهُ) رفعه. و(سَنَّاهُ تَسْنِيَةً) فتحه وسهله. الفراء: (تَسَنَّى) تغير. وقال أبو عمرو: لم يتسن أي لم يتغير من قوله تعالى: {من حمإ مسنون} أي متغير فأبدل من إحدى النونات ياء مثل تقضَّى من تقضَّضَ. و(المُسَنَّاةُ) العرم. و(السَّانِيةُ) الناضحة وهي الناقة التي يسقى عليها. وفي المثل: سير (السَّوَاني) سفر لا ينقطع. و(السَّنَةُ) إذا قلته بالهاء وجعلت نقصانه الواو فهو من هذا الباب. تقول: (أسْنَى) القوم إذا لبثوا في موضع سنة. [سهب] س ه ب: (أسْهَبَ) أكثر الكلام فهو (مُسْهَبٌ) بفتح الهاء. ولا يقال: بكسر الهاء وهو نادر. [سهد] س ه د: (السُّهَادُ) الأرق وبابه طرب. و(سَهَّدَهُ تَسْهيدًا) فهو (مُسَهَّدٌ). [سهر] س ه ر: (السَّهَرُ) الأرق وبابه طرب فهو (سَاهِرٌ) و(سَهْرانٌ) و(أسْهَرَهُ) غيره. ورجل (سُهَرةٌ) كهمزة أي كثير السهر. و(السَّاهِرةُ) وجه الأرض. [سهل] س ه ل: (السَّهْلُ) ضد الجبل وأرض (سَهْلَةٌ) والنسبة إلى السهل (سَهْلِيٌّ) بالضم على غير قياس. و(أسْهَلَ) القوم صاروا إلى السهل ورجل (سَهْلُ) الخلق. و(السُّهُولةُ) ضد الحزونة وقد سَهُلَ الموضع بالضم (سُهُولةً). و(أسْهَلَ) الدواء طبيعته. و(التَّسْهيلُ) التيسير. و(التَّسَاهل) التسامح. واسْتَسْهَلَ الشيء عده سهلا. و(سُهَيْلٌ) نجم. [سهم] س ه م: (السَّهْمُ) واحد (السِّهَامِ). والسهم أيضا النصيب والجمع (السُّهْمانُ). و(المُسَهَّمُ) البرد المخطط. و(ساهَمَهُ) قارعه و(أسْهَمَ) بينهم أقرع و(اسْتَهَموا) تقارعوا. [سها] س ه ا: (السُّهَا) كوكب خفي يمتحن الناس به أبصارهم. و(السَّهْوُ) الغفلة وقد (سَهَا) عن الشيء من باب عدا وسما فهو (سَاهٍ) و(سَهْوانُ). [سوأ] س و أ: (ساءَهُ) ضد سره من باب قال و(مَسَاءةً) بالمد و(مَسائِيَةً) بكسر الهمزة والاسم (السُّوءُ) بالضم. وقرئ: {عليهم دائرة السوء} بالضم أي الهزيمة والشر وقرئ بالفتح من (المَساءةِ). وتقول: هو رجل سَوْءٍ بالإضافة ورجل (السَّوْءِ) ولا تقول: الرجل السوء. وتقول: الحق اليقين وحق اليقين لأن السوء غير الرجل واليقين هو الحق، ولا يقال: رجل السوء بالضم. و(السُّوءَى) ضد الحسنى وهي في الآية النار. و(السَّيِّئةُ) أصلها سيوئة فقلبت الواو ياء وادغمت. وقيل في قوله تعالى: {من غير سوء} من غير برص. [سوج] س و ج: (السَّاجُ) ضرب من الشجر، وهو أيضا الطيلسان الأخضر، وجمعه سيجان بوزن تيجان. [سوح] س و ح: (سَاحَةُ) الدار باحتها والجمع (ساحٌ) و(سَاحَاتٌ) و(سُوحٌ) بوزن روح. [سود] س و د: (سَادَ) قومه من باب كتب و(سُودَدًا) أيضا بالضم و(سَيْدُودَةً) بالفتح فهو (سَيِّدٌ) والجمع (سَادَةٌ) و(سَوَّدَهُ) قومه بالتشديد. وهو (أَسْوَدُ) من فلان أي أجل منه. وتقول: هو سَيِّدُ قومه إذا أردت الحال فإن أردت الاستقبال قلت: (سائِدُ) قومه وسائد قومه بالتنوين. و(السَّوادُ) لون تقول منه (اسوَدَّ) الشيء (اسْوِدادًا) و(اسْوَدَّ اسْوِيدَادًا). وتصغير (الأسْوَدِ) (أُسَيِّدٌ) و(أُسَيْوِدٌ) أي قد قارب السواد. وتصغير الترخيم (سُوَيْدٌ). و(الأَسْوَدَانِ) التمر والماء. و(الأَسْوَدُ) العظيم من الحيات وفيه (سوادٌ) والجمع (الأَساوِدُ) لأنه اسم ولو كان صفة لجمع على فُعْل. و(ساوَدَهُ) (فسادَهُ) من سواد اللون والسودد جميعا. و(السَّيِّدُ) من المعز المسن. وفي الحديث: "ثني الضأن خير من السيد من المعز" و(السَّوَادُ) أيضا الشخص. و(سَوادُ) الأمير ثقله. وسواد البصرة والكوفة قراهما. وسواد القلب حبته وكذلك (أَسْوَدُهُ) و(سَوْداؤُهُ) و(سُوَيْداؤُهُ). و(سَوادُ) الناس عوامهم. [سور] س و ر: (السُّورُ) حائط المدينة وجمعه (أسْوارٌ) و(سِيرانٌ). و(السُّورُ) أيضا جمع (سُورَةٍ) مثل بُسْرة وبُسْر وهي كل منزلة من البناء. ومنه سورة القرآن لأنها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى والجمع (سُوَرٌ) بفتح الواو ويجوز أن يجمع على (سُورَاتٍ) بسكون الواو وفتحها. وجمع (السِّوار) (أَسوِرةٌ) وجمع الجمع (أَسَاوِرَةٌ) وقرئ: {فلولا ألقي عليه أساورة من ذهب}.وقد يكون جمع أساور قال الله تعالى: {يحلون فيها من أساور من ذهب}. وقال أبو عمرو: واحدها (إسْوَارٌ). و(سَوَّرَهُ) (تَسْويرا) ألبسه السوار (فَتَسَوَّرَهُ). وتسور الحائط تسلقه. وسَوْرَةُ الغضب وثوبه. وسورة الشراب وثوبه في الرأس. وسورة الحمة وثوبها. وسورة السلطان سطوته واعتداؤه. [سوس] س و س: (سَاسَ) الرعية يسوسها (سِيَاسَةً) بالكسر. و(السُّوسُ) دود يقع في الصوف والطعام. و(ساسَ) الطعام يساس (سَوْسًا) بوزن قول إذا وقع فيه السوس. وكذا (أسَاسَ) الطعام و(سَوَّسَ) (تَسْوِيسا). [سوط] س و ط: (السَّوْطُ) الذي يضرب به والجمع (أسْواطٌ) و(سِيَاطٌ). و(سَاطَهُ) ضربه بالسوط وبابه قال. وقوله تعالى: {فصب عليهم ربك سوط عذاب} أي نصيب عذاب. ويقال: شدته لأن العذاب قد يكون بالسوط. و(السَّوْطُ) أيضا خلط الشيء بعضه ببعض ومنه سمي (المِسْواطُ). و(سَوَّطَهُ) (تسويطًا) خلطه وأكثر ذلك. [سوع] س و ع: (السَّاعَةُ) الوقت الحاضر والجمع (السَّاعُ) و(الساعاتُ). وعامله (مُساوَعةً) من الساعة كما تقول: مياومة من اليوم ولا يستعمل منهما إلا هذا. و(السَّاعةُ) القيامة. و(سُواعٌ) بالضم اسم صنم كان لقوم نوح عليه السلام. [سوغ] س و غ: (سَاغَ) الشراب سهل مدخله في الحلق وبابه قال. و(ساغَهُ) غيره وبابه قال وباع يتعدى ويلزم والأجود (أساغَهُ) غيره قال الله تعالى: {يتجرعه ولا يكاد يسيغه} و(سَاغَ) له ما فعل أي جاز و(سَوَّغَهُ) له غيره تَسْويغًا أي جوزه. [سوف] س و ف: (المَسَافةُ) البعد وأصلها من السوف وهو الشم: كان الدليل إذا حصل في فلاة أخذ التراب فشمه ليعلم أعلى قصد هو أم على جور ثم كثُر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافة. و(السَّافُ) كل عرق من الحائط. قال سيبويه: (سَوْفَ) كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد ألا ترى أنك تقول: سَوَّفْتُهُ إذا قلت له مرة بعد مرة سوف أفعل. ولا يُفصل بينها وبين الفعل لأنها بمنزلة السين في سيفعل. وقولهم فلان يقتات (السَّوْفَ) أي يعيش بالأماني. و(التَّسْوِيفُ) المطل. [سوق] س و ق: (السَّاقُ) ساق القدم والجمع سُوقٌ مثل أسد وأُسد و(سِيقانٌ) و(أسْوُقٌ). و(سَاقُ) الشجرة جذعها. وساق حر ذكر القماري. وقوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} أي عن شدة كما يقال: قامت الحرب على ساق. و(سَاقَةُ) الجيش مؤخره. و(السُّوقُ) يذكر ويؤنث و(تَسَوَّقَ) القوم باعوا واشتروا. و(السُّوقةُ) ضد الملك يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث. وربما جمع على (سُوَقٍ) بفتح الواو. و(ساقَ) الماشية من باب قال وقام فهو (سائِقٌ) و(سَوَّاقٌ) شدد للمبالغة و(اسْتَاقَها) (فانساقَت). و(ساقَ) إلى امرأته صداقها. و(السِّياقُ) نزع الروح. و(السَّوِيقُ) طعام معروف. [سوك] س و ك: (السِّوَاك المِسْواك) قال أبو زيد: جمعه (سُوكٌ) بضم الواو مثل كتاب وكُتُب و(سَوَّكَ) فاه (تَسْويكا). وإذا قلت: (اسْتَاكَ) أو (تَسَوَّكَ) لم تذكر الفم. [سول] س و ل: (سَوَّلَتْ) له نفسه أمرا زينته له. [سوم] س و م: (السَّوْمَةُ) بالضم العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أيضا تقول منه: (تَسَوَّمَ). وفي الحديث: "تسوموا فإن الملائكة قد تسومت" والخيل (المُسَوَّمةُ) المرعية. والمسومة أيضا المعلمة. وقوله تعالى: {مسومين} قال الأخفش: يكون معلمين ويكون مرسلين من قولك: سَوَّمَ فيها الخيل أي أرسلها. ومنه (السَّائِمةُ) وإنما جاء بالياء والنون لأن الخيل سومت وعليها ركبانها. قلت: في الإشكال الذي ذكره الجوهري نظر. وقوله تعالى: {حجارة من طين مسومة} أي عليها أمثال الخواتيم. و(السَّامُ) الموت. و(سامٌ) أحد بني نوح عليه السلام وهو أبو العرب. و(السَّوَامُ) و(السائِمُ) بمعنى وهو المال الراعي. و(سَامَتِ) الماشية أي رعت وبابه قال فهي سائمةٌ، وجمع (السَّائِم) و(السَّائمةِ) (سَوائِمُ) و(أسامَها) صاحبها أخرجها إلى المرعى قال الله تعالى: {فيه تسيمون} و(السَّوْمُ) في المبايعة. تقول منه: (سَاوَمَهُ) (سِوامًا) بالكسر و(اسْتامَ) علي و(تَسَاوَمْنَا) و(سُمْتُهُ) بعيره، (سِيمَةً) حسنة وإنه لغالي (السِّيمَةِ). و(سَامَهُ) خسفا أي أولاه إياه وأرداه عليه. و(السِّيمى) مقصور من الواو قال الله تعالى: {سيماهم في وجوههم} وقد يجيء (السِّيمَاءُ) و(السِّيمِيَاءُ) ممدودين. [سوا] س و ا: (السَّوَاءُ) العدل. قال الله تعالى: {فانبذ إليهم على سواء} وسواء الشيء وسطه. قال الله تعالى: {في سواء الجحيم} وسواء الشيء غيره. قال الأعشى: وما عدلت عن أهلها لسوائكا *** قال الأخفش: (سِوَى) إذا كان بمعنى غير أو بمعنى العدل يكون فيه ثلاث لغات: إن ضممت السين أو كسرت قصرت. وإذا فتحت مددت تقول: مكان سَوًى وسِوًى وسَوَاءٌ أي عدل ووسط فيما بين الفريقين. قلت: ومنه قوله تعالى: {مكانا سوى} وتقول: مررت برجل (سُوَاك) و(سِوَاكَ) و(سَوَائِكَ) أي غيرك. وهما في الأمر (سَوَاءٌ) وإن شئت (سَوَاءانِ) وهم (سَوَاءٌ) للجميع وهم (أَسْوَاءٌ) وهم (سَوَاسِيَةٌ) مثل ثمانية على غير قياس. الفراء: هذا الشيء لا يساوي كذا ولم يعرف هذا لا يسوى كذا. وهذا لا (يُساوِيهِ) أي لا يعادله. و(سَوَّيْتُ) الشيء (تَسْوِيَةً فاستَوَى). وقسم الشيء بينهما (بالسَّويَّةِ). ورجل (سَوِيُّ) الخلق أي (مُسْتَوٍ) و(اسْتَوَى) من اعوجاج. واستوى على ظهر دابته أي استقر. و(ساوَى) بينهما أي سوَّى. و(اسْتَوَى) إلى السماء قصد. واستوى أي استولى وظهر. قال الشاعر: فقد استوى بِشْر على العراق *** من غير سيف ودم مهراق واستوى الرجل انتهى شبابه. وقصد (سِوَى) فلان أي قصد قَصْدَهُ. قال: ولأصرفن سوى حذيفة مدحتي *** و(اسْتَوَى) الشيء اعتدل والاسم (السَّواءُ) يقال: سواء علي أقمت أم قعدت. وفي الحديث: "إذا (تَساوَوْا) هلكوا". قلت: قال الأزهري قولهم: لا يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا تساووا هلكوا، أصله أن الخير في النادر من الناس فإذا استووا في الشر ولم يكن فيهم ذو خير كانوا من الهلكى. ولم يذكر أنه حديث. وكذا الهروي لم يذكره في شرح الغريبين. وقوله تعالى: {لو تسوى بهم الأرض} أي تستوي بهم. [سيب] س ي ب: (السَّائِبةُ) الناقة التي كانت تسيب في الجاهلية لنذر أو نحوه. وقيل: هي أم البحيرة: كانت الناقة إذا ولدت عشرة أبطن كلهن إناث (سُيِّبَتْ) فلم تركب ولم يشرب لبنها إلا ولدها أو الضيف حتى تموت فإذا ماتت أكلها الرجال والنساء جميعا وبحرت أذن بنتها الأخيرة فتسمى البحيرة. وهي بمنزلة أمها في أنها (سَائِبةٌ) وجمعها (سُيَّبٌ) مثل نائحة ونوَّح ونائمة ونُوَّم. و(السَّائِبَةُ) أيضا العبد: كان الرجل إذا قال لعبده أنت سائبة عتق ولا يكون ولاؤه له بل يضع ماله حيث شاء وقد ورد النهي عنه. و(السَّيَابُ) البلح والسَّيَابةُ البلحة. [سيح] س ي ح: (سَاحَ) الماء جرى على وجه الأرض وبابه باع و(السَّيْحُ) أيضا الماء الجاري. و(سَاحَ) في الأرض يسيح (سَيْحًا) و(سُيُوحا) و(سِيَاحَةً) و(سَيَحانًا) بفتح الياء أي ذهب. وفي الحديث: "لا سياحة في الإسلام" و(المِسْياحُ) بالكسر الذي يسيح في الأرض بالنميمة والشر. وفي الحديث: "ليسوا (بالمَساييحِ) ولا بالمذاييع البذر". و(سَيْحانُ) بوزن ريحان نهر بالشام. و(ساحِينُ) بكسر الحاء نهر بالبصرة. و(سَيْحُونُ) نهر بالهند. [سير] س ي ر: (سَارَ) من باب باع و(تَسْيارًا) و(مَسيرًا) أيضا يقال: بارك الله في مسيرك أي في سَيْرِكَ. و(سارَتْ) الدابة و(سارَها) صاحبها يتعدى ويلزم. و(السِّيرةُ) الطريقة يقال: (سارَ) بهم سيرة حسنة. و(التَّسْيارُ) بالفتح تفعال من السير. و(سايَرهُ) أي جاراه (فَتَسايَرا). وبينهما (مَسِيرةُ) يوم. و(سَيَّرَهُ) من بلده أخرجه وأجلاه. و(السَّيَّارةُ) القافلة. و(السَّيْرُ) الذي يقد من الجلد وجمعه (سُيُورٌ). و(سائِرُ) الناس جميعهم. و(سَارُ) الشيء لغة في سائره. [سيع] س ي ع: (السِّيَاعُ) بالكسر الطين بالتبن الذي يطين به تقول منه: (سَيَّعَ) الحائط (تَسْييعًا). و(المِسْيَعةُ) المالجة. [سيف] س ي ف: (السَّيْفُ) جمعه (أسْيافٌ) و(سُيُوفٌ) ورجل (سائِفٌ) أي ذو سيف و(سَيَّافٌ) أي صاحب سيف. و(المُسايَفَةُ) المجالدة و(تَسَايفُوا) تضاربوا بالسيف. [سيل] س ي ل: (السَّيْلُ) واحد (السُّيُولِ) و(سَالَ) الماء وغيره من باب باع و(سَيَلانًا) أيضا. و(مَسِيلُ) الماء موضع سيله والجمع (مَسَايِلُ) ويجمع أيضا على (مُسُلٍ) بضمتين و(أمْسِلةٍ) و(مُسْلانٍ) على غير قياس. و(السِّيلانُ) بكسر السين وسكون الياء ما يدخل من السيف والسكين في النصاب. سِيمَى وسِيمِياءُ وسِيمةٌ في س و م. [سين] س ي ن: طور سيناء جبل بالشام وهو طور أضيف إلى سيناء وهي شجر وكذا (طُورُ سِينِينَ). قال الأخفش: سينين شجر واحدتها سينينة. قال: وقرئ: {طور سيناء} وسيناء بالفتح والكسر، والفتح أجود في النحو. وقال أبو علي: إنما لم يصرف لأنه جعل اسما للبقعة. [سيا] س ي ا: السِّيَّانِ المثلان والواحد (سِيٌّ). ولا (سِيَّما) كلمة يستثنى بها وهو سي ضم إليه ما. ولك في المستثنى بها الرفع والجر. سيئةٌ في س و أ. سيِّدٌ في س و د. سيَّما في س ي ا.
|